كان يوم عادي، ممل زي كل الأيام في حياتي الهادية. قاعدة في شقتي بشتغل، فجأة جرس الباب رن. فتحت لقيت وش
جديد، ابتسامة جميلة وعيون واسعة. دي أكيد "ياسمين"، الجارة الجديدة اللي لسه ناقلة الشقة اللي قصادي من أسبوع.
| قصص جنسية سكس مصرية بعنوان أسبوع مع جارتي والاسرار اللي اكتشفتها بعد نوم معها بعذ ذهاب زوجها للعمل. |
"أهلًا" قالت بصوت ناعم. "أنا آسفة ع الإزعاج، بس ممكن طلب صغير؟" "أكيد اتفضلي". "عندك لمونة؟ نسيت أشتري وأنا بطبخ". قالتها وهي بتضحك ضحكة خفيفة. كانت واقفة على الباب بشعرها المبلول وتيشيرت بيت بسيط.
ريحة الشامبو والورد كانت طالعة منها ومعبية مدخل الشقة. دخلت أجيب لها اللمون، ولما رجعت لقيتها بتبص جوه
شقتي بفضول. "شقتك حلوة أوي. أنا ياسمين على فكرة". "وأنا هبة. أهلاً بيكي في العمارة". "إنتي عايشة لوحدك؟"
سألتني سؤال مباشر بشكل غريب. ارتبكت للحظة وقلت: "أيوة". ابتسمت وقالت: "أنا كمان. كنت متجوزة وسافرت هنا
عشان أبدأ من جديد بعد ما انفصلنا". حسيت إنها بتقولي معلومات أكتر من اللازم لواحدة لسه مقابلها من دقيقة. اللمونة كانت مجرد البداية. تاني يوم، الجرس رن. "هبة، معلش، الشاحن بتاعي مش لاقياه، ممكن أشحن موبايلي عندك
نص ساعة؟". اللي بعده: "هبة، الغسالة الأوتوماتيك الجديدة دي مش عارفة أشغلها، ممكن توريني؟". كل يوم كان فيه
سبب جديد يخليها تخبط على بابي. كنت بساعدها من باب الذوق وحسن الجيرة، بس بدأت أحس بحاجة غريبة. أسئلتها
كانت بتزيد. فضولها عن حياتي كان بيكبر. "إنتي بتشتغلي إيه بالظبط؟" "بتروحي أماكن معينة في الويك إند؟" "بتحبي
القهوة بتاعتك إزاي؟". لحد ما جه اليوم الرابع. خبطت على بابي بالليل، حوالي الساعة ١١. كان صوتها بيرتعش. "هبة،
أنا آسفة مرة تانية، بس ممكن تساعديني في حاجة غريبة شوية؟" "خير؟" "فيه صوت غريب بييجي من سقف أوضة
النوم... وصوت خربشة. أنا مرعوبة ومش عارفة أنام". قالتها وهي بتفتح الباب. كانت لابسة روب نوم حرير وباين على وشها خوف حقيقي.
دخلت شقتها لأول مرة. وتجمدت في مكاني. الشقة كانت... زي شقتي. مش في التقسيم، لأ، في التفاصيل. نفس فازة الورد اللي بحبها محطوطة على الترابيزة. نفس نوع البن اللي بشربه محطوط على رخامة المطبخ. نفس روايات الكاتب اللي بقراه على المكتبة. "تعالي هنا... اسمعي". قالت وهي بتشدني من إيدي لأوضة النوم. وطيت جنب السرير عشان أسمع الصوت اللي بتقول عليه. مكنش فيه أي صوت غير دقات قلبي اللي بدأت تعلى.
لفيت راسي عشان أقولها إني مش سامعة حاجة... لقيتها قريبة مني أوي. وشها كان على بعد سنتيمترات من وشي. همست: "أنا مش عارفة أنام لوحدي هنا". "ياسمين..." قلت وأنا بحاول أبعد. "أنا ممكن أقعد معاكي في الصالة شوية لحد ما تهدي". مسكت إيدي فجأة وقالت بنبرة مختلفة تمامًا، نبرة فيها لوم: "إنتي بجد مش فاكراني؟" "فاكراكي منين؟" سألتها وأنا بحاول أسحب إيدي بس هي كانت ماسكاها جامد. "جامعة القاهرة... كلية الآداب... سنة تالتة... الكافيتريا اللي جنب مبنى الامتحانات". كانت بتقول الكلام ده كأنها بتقرأ من كتاب مفتوح.
بدأت أرجع بذاكرتي سنين لورا. "أنا... أنا كنت في آداب فعلًا". "كنتي دايمًا بتقعدي على الترابيزة اللي في الركن، وتشربي نسكافيه، وتكتبي في نوت بوك صغيرة لونها بني. وفي مرة، وأنا قاعدة مع سلمى صاحبتي، وقع منك قلم وأنا اللي جبتهولك". تفاصيل دقيقة بشكل مرعب. تفاصيل أنا نفسي كنت نسيتها. بصيت في وشها كويس، تحت ضوء الأباجورة الخافت. الملامح كبرت شوية، بس كانت هي. "إنتي... ياسمين؟ اللي كانت في تجارة؟" ابتسمت. "أيوة. وأنا مستنية أتكلم معاكي تاني من يومها".
"عايزة تتكلمي معايا في إيه؟" قلت وأنا بحاول أخلق مسافة بينا. "عايزة أقولك حاجة مقولتهاش زمان". قربت مني تاني وهمست: "أنا كنت بحبك". حسيت بالدنيا بتلف بيا. ضحكت ضحكة متوترة: "إنتي بتهزري صح؟ ده كلام غريب أوي". "مش غريب. أنا عارفة عنك كل حاجة يا هبة. عارفة إنك انفصلتي عن خطيبك من سنة. عارفة إنك بتكتبي قصص في مدونة سرية باسم مستعار. عارفة إنك بتروحي الجيم تلات أيام في الأسبوع.
عارفة إنك بتكرهي الزحمة وبتحبي تمشي على الكورنيش بالليل". كل كلمة كانت بتقولها كانت زي الطوبة اللي بتترمي على دماغي. "إنتي... إنتي عرفتي كل ده إزاي؟" قالت وهي بتبصلي بنظرة فيها مزيج مخيف من الحب والجنون: "أنا بتابعك من زمان. وعشان كده اخترت أسكن هنا".
"إنتي مجنونة!" صرخت وزقيتها بعيد عني وجريت على الباب. "استني يا هبة! اسمعيني!" قالت وهي بتحاول تلحقني. فتحت الباب وخرجت وأنا بترعش. سمعت صوتها من ورايا: "أنا شفتك في الجيم من شهور وابتديت أراقبك. قريت كل كلمة كتبتيها في مدونتك وحسيت إنك بتكتبي عني أنا. كنت بروح المحل اللي بتشتغلي فيه مخصوص عشان أشوفك من بعيد". صرخت بصوت عالي: "ابعدي عني!".
"كل ده عشان أقولك إني بحبك بجد!" قالتها والدموع بتنزل من عينها. دخلت شقتي وقفلت الباب بكل الأقفال الممكنة وسندت عليه وأنا بنهج، حاسة إني كنت بهرب من وحش.
والنهاردة الصبح. أنا قافلة على نفسي الباب من امبارح. وهي من ساعة ما صحيت من النوم وهي بتخبط على الباب بهدوء. "هبة... افتحي خلينا نتكلم". مش برد. والأسوأ، إن الموبايل بتاعي نور برسالة واتساب من رقمها. "مش هسيبك يا هبة. متجبرينيش أستخدم الأسرار اللي أعرفها عنك". بعدها بخمس دقايق، جت رسالة تانية. صورة. صورة لواحدة من صفحات مذكراتي الخاصة اللي كنت مخبياها جوه دولابي. وتحت الصورة، سؤال واحد: "تفتكري مامتك هتقول إيه لما تعرف الحقيقة اللي كاتباها هنا عن باباكي؟"
-- بوابة أخلاقية -- تنبيه للقارئ: إلى هنا وتنتهي القصة عند حدود المقبول. ما سيحدث تاليًا يدخل في منطقة رمادية، حيث تتداخل مشاعر الحب بالإعجاب المرضي والابتزاز النفسي بطريقة ممنوعة في مجتمعنا العربي وقد تتعارض مع قيمنا ومبادئنا. لأننا نحرص على تقديم محتوى يحترم هذه الحدود، ننصحك بشدة بالتوقف عن القراءة هنا. نحن ندرك أن فضولك قد يدفعك لمعرفة ما هو هذا السر الخطير وكيف ستتصرف "هبة"، ولكننا نؤكد أن ما سيتبع هو خيال درامي لا نشجع على محاكاته. لمن يصر على إكمال القصة على مسؤوليته الشخصية، وفهم طبيعة الحصار النفسي الذي تتعرض له بطلة القصة... يمكنك متابعة الأحداث من هنا