قصة جنسية سعودية حبيبتي القديمة تتصل وتقول "تعال خذ أغراضك اللي عندي بنفسك".

نقدم لكم عبر موقعنا قصص نسوانجي، قصة سكس جنسية عربية باللهجة السعودية بين بندر وتيماء بعنوان حبيبتي القديمة تتصل وتقول "تعال خذ أغراضك اللي عندي بنفسك".
قصة جنسية مع حبيبتي القديمة بالغرفة

فصل 1: اتصال يوقظ الليل

أنا بندر، ثلاثيني من الرياض، أشتغل في التسويق الرقمي. ليلة خميس، الساعة كانت قريبة من 11، الجو بارد نسبيًّا والهواء في الشارع له نكهة مطر قديم. جوالي رن باسم ما توقعت أسمعه من زمان: تيماء.
ردّيت وأنا قلبي يدق: ألو؟
قالت بصوت ثابت وما فيه ارتعاش: "تعال خذ أغراضك اللي عندي بنفسك."
جملة بسيطة، بس حملت معها طلعات ونزلات. ردّيت: "وش سالفة بنفسك؟"
قالت: "بنفسي يعني الحين، الليلة. أبغى أخلص." وسكّرت الخط.

فصل 2: ذكريات في حقيبة يد

أقرب كرسي لقيته وجلست. أغراضي؟ وش بقى لها عندها بعد سنة ونص من الفراق؟ يمكن التيشيرت الأسود اللي كنت ألبسه دايم، أو الكتب اللي نسيتها في شقتها وقت كنا نذاكر أفكار لحملة جديدة، يمكن الفلاشة القديمة اللي عليها أفكار لرواية ما اكتملت.
الليلة غريبة. الجملة فيها إغراء خفي، كأنها تقول "تعال" وتخلّي مخي يرسم مشهد بعيد. بس أنا أعرف تيماء، ما تقول كلمة إلا وهي تقصد شي أبعد.
قمت لبست جاكيت خفيف، ومسكّت مفتاح السوناتا، وطلعت.

فصل 3: الطريق إلى شقتها

الرياض في الليل غير. الدائري الشمالي يمشي بسلاسة، واللوحات تبرق. وأنا أسوق، طحت في بحر ذكريات: أول مرّة قابلتها في فعالية تسويق، سؤالها الأول عن "القصص اللي تخدع القارئ وتشبكه لين النهاية"، ضحكتها وهي تمسك كوب قهوة وتقول: "البداية أهم شي… والعنوان النصّاب أهم."
عنوان الليلة نصّاب: "تعال خذ أغراضك بنفسك." طيب وليه بنفسك؟ وليه الليلة؟ وليه صوتها كان بارد؟

فصل 4: مواقف الحي والباب الرمادي

وصلت حي هادي شمال الرياض. البوابة الإلكترونية فتحت بكود رسلته لي. المواقف شبه فاضية، والهواء ساكن إلا من رائحة عطر خفيف كأنه باقي من ظهر اليوم. طلعت الدرج، ما أحب المصعد إذا جيت لأماكن ذكرياتها مشتعلة.
بابها الرمادي بنفس الرقم اللي كنت أحفظه. وقفت، ترددت ثانيتين، طقّيت الباب.
من جوّه قالت: "تفضل، الباب مفتوح."

فصل 5: أول خطوة

دخلت. الشقة مرتّبة زيادة، كأنها جاهزة لتصوير إعلان. نور أصفر دافي، ولوحة كبيرة على الجدار مكتوب فيها: "الحقيقة غالبًا في التفاصيل." هذا شعارها من أول يوم.
طلّت من الممر وسلّمت بهدوء. كنت أراقب ملامحها؛ ما فيها إلا قوة غريبة.
قالت: "غرفتك القديمة… قصدي الغرفة اللي فيها أغراضك على اليمين."
ضحكت بخفة: "غرفتي؟"
قالت وهي تلف شعرها بإصبعها: "ذا زمان."

فصل 6: الصندوق

دخلت الغرفة. فوق الطاولة صندوق كرتون مكتوب عليه بقلم ماركر: "أغراض بندر". فتحت الصندوق:
  • تيشيرت أسود مفتوق من الكم.
  • كتاب "فن الكذب الجميل" وعليه تعليق بخطها: "لا تكذب إلا لو كان في صالح القصة".
  • فلاشة لونها أحمر.
  • صورة مطبوعة لنا في "الدرعية" وقت الشتاء.
  •  ورقة صغيرة مطوية.
فتحت الورقة: "إذا وصلت لهنا، فيه شي لازم تفكّه بنفسك. لا تسألني وش هو، بتعرف." قلبي انعصر مع سطرها الأخير: "لا تجي وحيد." مع أني جيت وحيد.

فصل 7: إيحاءات لا تكمل

طلعت من الغرفة وهي واقفة عند المطبخ، سكبت مويه في كوب زجاج، وقدّمته. كانت واقفة قريبة بس تحت خط الأمان اللي أنا وهي حافظينه. ريحة عطرها من النوع اللي يخلي الجو كله يقول: هذه قصة للكبار… بس الكبار اللي من داخلهم أطفال.
قالت: "لقيت الورقة؟"
قلت: "لقيتها. وش أفكّ؟"
قالت وهي ترجع خطوة: "بتشوف."
طاحت عيني على مفتاح معلّق على علاّقة حديد صغيرة بالممر. عليه ملصق صغير مكتوب: "غرفة المخزن."

فصل 8: المخزن الذي يتنفس

فتحت المخزن. ريحة غبار ممزوجة بعطر قديم. رفوف بلاستيك، صناديق، شنطة سفر. في الخلف قفل صغير على درج معدني. المفتاح اللي في يدي يركب هنا. ركبته وفتحته.
داخل الدرج ظرف بني وعليه بخط واضح: "لا تفتحه إلا وأنت متأكد إنك تبي تعرف كل شي."
ضحكت بعصبية: "أنتِ وش ناوية؟ رواية؟"
من وراي جاء صوتها: "حياتنا كلها رواية، بس أحد لازم يكتب النهاية الصح."

فصل 9: الظرف

فتحت الظرف. لقيت:
  • ذاكرة SD صغيرة.
  • ورقة فيها كلمات مفتاحية مرتبة كأنها خطة SEO: "قصة رومانسية سعودية، قصة تشويق وغموض، تيماء وبندر، مكالمة منتصف الليل، أغراض قديمة، شقة الرياض، نهاية صادمة."
  • ملاحظة بخط مختلف مو بخط تيماء: "إذا قريت هالكلمات، هم أكيد يقرونها بعد."
التفت لها: "مين هم؟"
قالت: "تعال الصالة، توضّح لك السالفة."

فصل 10: لعبة الوهم

جلسنا في الصالة. قالت: "أرسلوا لي قبل أسبوع عرض غريب: يبغون قصّة تسويقية تتصدر البحث بسرعة. يبغون عنوان نصّاب وجو يوحي للكبار. اخترت قصتنا لأن ما فيها ابتذال، فيها حقيقة. بس… اللي أرسل العرض مو زبون. جماعة يسرقون أفكار ويتاجرون فيها."
قلت: "وش دخل أغراضي؟"
قالت: "الفلاشة اللي معك فيها مسودة قديمة لحملة لك… أنت تركتها عندي يوم زعلنا. هم يبغونها. إذا عطيتهم إيّاها يتركوني بحالي."
سكتت ثانية وقالت: "بس أنا ما أبيهم يطلعون ربحانين. أبي نلعب لعبتهم… ونفوز."

فصل 11: خطة الكبار بلا خطوط حمراء

ما أحب أكون دمية، بس الليلة كلها مسرح جاهز. قالت: "قلنا لهم الليلة بيتسلم الشيء. بس ما قلت لهم وش هو ولا وين. يبغونك تجي عشان يتأكدون إنك موجود."
ضحكت وقلت: "عشان كذا قلتِ بنفسك؟"
قالت: "وبنفسك يعني لا تجيب أحد يفسد الخطة. بس ما كنت أتوقع تجي بدون صحابك الاثنين على الأقل."
أنا ابتسمت: "جيت وحيد… بس مخي معاي."
قالت بعينين فيها شرر: "كفو."

فصل 12: نافذة مطلة على المواقف

ولّعت نور خافت قريب من الشرفة. سكّرت الستاير شوي وخشّيت ورانا. أشارت تحت: "شفت السوناتا البيضا؟" قلت: "سيدتي، هذه سيارتي." ضحكت: "مو ذيك… اللي جنبها الكوريلا الرمادي. هذا تبعهم. جالسين يراقبون. ما راح يطلعون إلا إذا أحدنا طلع بكيس كبير أو شنطة."
قلت: "طيب وش ودّك نسوي؟"
قالت: "نخدعهم. نخليهم يصدقون إن في شي كبير، بس هو ولا شي."
نظرت لها: "أحس الليلة طويلة."

فصل 13: صندوق فارغ

أعطتني شنطة سفر كبيرة فاضية. قالت: "نزّلها معك. بتخليهم يتحمّسون، ويمشون وراك لين نهاية الحي. هناك أبو راشد عنده بقالة 24 ساعة، رجال حبيب. إذا شافهم، بيتصرّف."
قلت: "وأنتِ؟"
قالت: "أنا بطلع بعدك بدقايق… بس أخليهم يشوفون كيس أسود كبير معي. بيحسبون فيه الشيء. وأنا الكيس فيه ملابس قديمة."
ابتسمت: "سيناريو فيلم." قالت: "فيلم نظيف، لكن مشوّق."

فصل 14: المشهد الأول

نزلت الشنطة. قفلت الباب وطلعت السلالم بخطوات محسوبة. المواقف هادية، لكن العين تحس من يراقب. صرت أمشي كأن ما عندي خبر. فتحت السيارة وركبت الشنطة. شغلت السوناتا وطلعت عالشارع.
في المراية الخلفية شفت أنوار بيضا تتحرك ببطء. قلت لنفسي: "اللعبة بدأت."
أخذت يمين، ثم يسار، ثم يمين. رميت نظرة أخيرة على المراية… الكوريلا وراي.

فصل 15: أبو راشد يدخل المشهد

وقفت عند بقالة أبو راشد. نزلت الشنطة، دخلت، سلّمت. أبو راشد يعرفني، كنت أشتري منه أيام كنا أنا وتيماء نتعشى عندها. قلت له بصوت واطي: "في ناس وراي."
أشار برأسه: "شفتهم."
قلت: "بس أبيهم ينشغلون دقيقة."
ضحك: "موجود."
فتح الباب الخلفي وأدخل الشنطة، وقال بصوت عالي متعمّد: "يا بندر، الطلب الجاهز بكرة تعال خذه."
رمقني: "روح يمشي شوي وارجع من الممر الخلفي."

فصل 16: تبديل

طلعت وكأني رايح للسيارة. الكوريلا جت قريب. مشيت مسافة، بعدين انعطفت للممر خلف البقالة. هناك أبو راشد مدّ لي كيس ثقيل. فتحته… لقيت طماطم وخضار! ضحكت رغماً عني.
قال: "لازم يمثل."
أخذت الكيس، وعين الكاميرات تشوفني أحمل شي ثقيل، ورجعت للسوناتا.
بالضبط في نفس اللحظة، وصلت تيماء بسيارتها. نزلت وهي شايلة كيس أسود كبير. القلب لعب لعبة ثانية.

فصل 17: الدقيقة الذهبية

عيون الكوريلا تشتّتت. واحد منهم ركّز عليّ، والثاني على تيماء. أبو راشد طلع قدّام الدكان وحط كرسيه ويصب شاهي، كأنه يغطي المشهد.
تيماء رمت نظرة باتجاهي… نظرة تقول: "جاهز للركضة؟"
أوميت براسي: "جاهز."
هي راحت يسار، وأنا يمين. الكوريلا تحركت تتقاسم الأدوار. اللي وراي كان بطيء شوي… وهذه فرصة.

فصل 18: هروب بلا مطاردة

أنا ما أبي مطاردة. أبيهم يتحركون بعيد. دخلت شارع فرعي ضيّق، ووقفت دقيقة. سويت مكالمة على السريع لصديقي عادل: "تكفى، مرّ من قدّام بيت تيماء بعد خمس دقايق وشيل شنطة صغيرة بتلقاها عند بوابة الأمن."
قال: "وش السالفة؟"
قلت: "ما في وقت. بس ثقتك."
رد: "تم."
رجعت نظرت في المراية… الكوريلا اختفت. حلو.

فصل 19: العودة للحدث

رحت بسرعة لمكان متفق عليه مع تيماء: مواقف المسجد في آخر الشارع، مظلل ونظيف. هي وصلت قبلي، ونزلت من السيارة وهي تضحك: "الحمدلله، شفت كيف توهاشت عيونهم؟"
قلت: "لا يهمّون. المهم المرحلة الثانية."
قالت: "المرحلة الثانية تبدأ داخل البيت… بس لازم نمرّ على أمن المجمع ونسلّم ظرف."
قلت: "ظرف لمن؟"
قالت: "للمشرف اللي في النهار، المساكين يفكرون أنهم توصلهم طرود. بنرسل لهم ظرف فاضي."
ضحكت: "أنتِ شريرة."
قالت: "مو شريرة… ذكيّة."

فصل 20: الفلاشة

رجعنا لشقتها. جلست قدّام الطاولة، طلعت الفلاشة الحمراء. قالت: "هذي كل شي يبغونه. فيها أفكارك القديمة على حملة "خذ أغراضك" اللي كنت أنت ما خلّصتها. هم يبغونها ويسوّقونها على أنها حقّهم."
قلت: "وش ودّك نسوي؟ نمسحها؟"
قالت: "لا. نحط لهم نسخة مزيفة فيها أفكار ناقصة ومشوّهة، ونخلي النسخة الأصلية محفوظة لك."
قلت وأنا أناظرها: "وش ضامنك أنهم ما يكشفون؟"
قالت: "هم يبون السرعة والشهرة. لما ياخذون النسخة المشوّهة، بيطلقون حملتهم بسرعة، والناس بتضحك. بعدها نطلع الأصل ونكشفهم. اللعبة لعبة وقت."

فصل 21: خط رجعة

قبل أي خطوة، قلت لها: "خلينا نكون واضحين. ليه أنا؟ وليه الحين؟"
قالت بهدوء: "لأنك صاحب الفكرة، ولأنك الوحيد اللي أثق أنه ما يبيع مبادئه مقابل ترند. وليه الحين؟ لأنهم ضاقوا عليّ. واتصل عليّ واحد منهم اليوم العصر وقال: الليلة أو نطلّع عليك كلام."
أنا تنفّست: "الكلام يروح ويجي. بس السمعة؟"
قالت: "لو كانوا صادقين، كان سوّواها من بدري. هم بس يختبرون."
سكتنا شوي. في السكون هذا، إغراء القرب يطلع… بس الخط ما يتعدّى. اللعب بذكاء ولا نطيح في دراما.

فصل 22: نسختين

فتحت اللابتوب، شبكت الفلاشة. الملفات موجودة. فتحت ملف "TakeYourStuff_v1". ضحكت حين شفت ملاحظاتي القديمة: "لا توعد بشي ما توفيه"، "الخط الكبير يخوّف"، "العناوين النصّابة تجيب قراءات، بس تكشفك إذا داخلها فاضي."
سويت نسخة ثانية باسم "Final_PR". بدّلنا فيها صور النماذج، حذفنا أقوى الأفكار، وحطّينا شغلات تخلي المبدئي يطيح.
تيماء قالت: "جاهزين؟"
قلت: "جاهزين… بس باقي دور أبو راشد."

فصل 23: تسليم وهمي

بكرة الظهر، أبو راشد يطلع قهوة قدّام دكانه. بيجي واحد يمر يسلمّه ظرف مغلق فيه الفلاشة المزيفة. أبو راشد يسلّم الظرف لشخص ثالث (صديق عادل) يوصلّه لواحد منهم عبر وسيط. اللعبة كلها تعبير عن "أشياءك خذها بنفسك" بس بطريقة ثانية.
الليلة، نحن نكتب الفصل اللي يخدع القارئ. الجرس رن.
تيماء قالت: "هذا الأمن يبغى يتأكد أن كل شي تمام."
فتحت الباب وأنا واقف خلفه. رجل الأمن سلّم وقال: "جتنا بلاغات عن ناس يتجسسون عند البقالة. انتبهوا لأنفسكم."
قلنا: "مشكور." قفل الباب.
رجعنا نضحك: "جاي وقت الحقيقة."

فصل 24: بلا تماس

الساعة صارت 1:30. الليل يكتب حروفه على الجدران. في ذيك اللحظة، كل رواية رخيصة تحاول تدفعك لمشهد رخيص. بس إحنا اخترنا حب ينقال بدون ما يتصنع. تيماء شالت شعرها من على خدها وقالت: "تدري… مشكلتنا أنا وأنت مو الحب. مشكلتنا العناد."
قلت: "والتوقيت."
قالت: "والتوقيت."
عيوننا التقت، بس كل واحد حافظ خطّه.
أنا قلت: "أغراضي خذيتها."
قالت: "مو كلها." وأشارت لصندوق صغير على الرف.

فصل 25: صندوق الختام

فتحته. لقيت داخله:
– مفتاح قديم.
– ورقة فيها كود QR.
– قلم كان لي.
قلت: "وش المفتاح هذا؟"
قالت: "مفتاح بيت أخوها القديم؟ لا. هذا مفتاح آخر مكان شفتنا فيه الحقيقة. المخزن اللي في الاستراحة اللي كنا نكتب فيه. إذا ودك تختم القصة صح، روح له بكرة. أنا بروح بعدك."
قلت: "وتعالي بنفسك؟"
قالت: "بنفسي."

فصل 26: الاستراحة

اليوم الثاني العصر. جو الرياض في الشتاء يشرح الصدر. الاستراحة على طرف المدينة، بابها الحديدي صار له صوت أعرفه. فتحت المخزن.
الداخل يلمع بغبار الشمس. طاولة خشب، كرسيين، جدار طبعات أيدينا عليه من زمان. على الطاولة لقيت ظرف مكتوب عليه: "بندر – نسخة أصلية".
فتحت الظرف. كانت فيه ذاكرة USB جديدة وفيها ملف حملتي الأصلية، مضافة عليها تعليقات تيماء تصنّف نقاط القوة، وتذييل يقول: "لو كنت أنت اللي نزلتها، كانت انتشرت بصدق. خذها، وانشرها بإسمك. وأنا باكشف اللعبة في وقتها."
على الجدار مكتوب بخط أسود: "الحب مو مشهد. الحب قرار."

فصل 27: رسائل متقاطعة

رجعت للسيارة. جوالي فيه رسالة من رقم مجهول: "وصلنا الشي. شكرًا على تعاونك."
ضحكت: "يا بعد تعاونكم."
رسالة ثانية من تيماء: "خلصنا المرحلة الأولى. اطلع من اللعبة، خلني أنا أكمّل. إذا ما رجعت أكلمك، اعتبرها نهاية بلا نهايات."
كتبت لها: "النهائيات ما تكتب بهالشكل. أنا شريكك، مو ظل."
ردّت بعد خمس دقائق: "اعرفك، ما ترضى تكون ظل. بس ودي أشوف لو أقدر أسكّر الباب بدون ما تتوسّخ."

فصل 28: يوم كشف الحقيقة

بعد ثلاثة أيام، نزلت الجهة المشبوهة حملة بإسم "خذ أغراضك". المحتوى ركيك، الصور مسروقة، والفكرة تشعرك إن الكاتب ما قرأ التجربة. الناس ضحكت. الترند صار ضدّهم.
في نفس اليوم نزلت أنا على مدونتي: "قصة رومانسية سعودية طويلة: حبيبتي القديمة تتصل…" كتبت الحقيقة بطريقتي، بلا فضائح، بلا أسماء، بس رسّخت أن الفكرة الأصلية محفوظة ومؤرخة.
الناس قرأت، وتركت تعليقات: "القصة تشوّقك بدون ما تطيح في الرخيص."
بالليل جاني اتصال من رقم غير مسجل: "معكم المحامي نايف، في عرض شراكة على فكرتك باسمك الحقيقي."
ضحكت: "أخيرًا."

فصل 29: عيون تيماء

آخر الليل، تيماء رسلت: "خلصت المرحلة الثانية. ما عاد فيه أحد على الباب."
قلت: "وأنتِ؟"
قالت: "أنا بخير، لكني تعبت."
قلت: "تعالي خذِي أغراضك اللي عندي بنفسك."
ردّت: "وش عندك لي؟"
قلت: "رسالتك الأولى، وقلمك، وكم كلمة ما قلتها."
سكتت خمس دقائق، بعدين كتبت: "بجي بكرة."

فصل 30: بقايا صادقة

بكرا الصبح، جلست في الكافيه اللي على التحلية. دخلت تيماء بعباية بسيطة وحضور أقوى من كل شيء. جلست، سحبت نفس عميق، وقالت: "الحين أقدر أقولها: آسفة."
قلت: "على وش؟"
قالت: "على العناد، على القرارات السريعة، على إنّي خلتك تمشي وحيد ليلة أمس."
قلت: "أنا جيت وحيد… بس ما كنت وحدي."
ضحكت: "تدري إني أصلاً اتصلت فيك عشان أختم الباب؟"
قلت: "وأنا جيت عشان أفتح باب ثاني."

فصل 31: بين سطرين

جلسنا نخطط كيف ننشر نسختي الأصلية بشكل أنيق. لا فضيحة، لا ضجيج، بس توثيق ذكي. أنا حكيت لها عن سطور في دفتر قديم كتبت فيه إن "القصة اللي تغريك وتمشيك لين آخر سطر… لازم في النهاية تهديك قيمة."
قالت: "وش القيمة هنا؟"
قلت: "أنك تقدر تكتب رواية كبار بدون صورة وحدة تخدش. وأنك تقدر تنتصر بدون ما تطيح."
هزّت رأسها: "تصدق؟ هذا أحلى إعلان."

فصل 32: باب أخير

قبل ما تمشي، وقفت وقالت: "بندر… أغراضك اللي عندي طلعت أقل من اللي توقّعت. بس أخطرها كان عندك أنت… ذكرياتنا. وش ودك نسوي فيها؟"
قلت: "نحطها في مكان آمن، ونزورها بس لما نحتاج."
قالت وهي تضحك: "مستودع ذكريات؟"
قلت: "أيوه… اسمّه: عقلنا."

فصل 33: شُباك الرياض

طلعت من الكافيه، حطّيت السماعات، ومشيت في شوارع الرياض اللي بدت لي كأنها تقول: "تعال خذ أغراضك… أخلاقك، شجاعتك، قصتك."
وصلت المكتب. لقيت البريد: عروض، شراكات، دعوات لقاءات بودكاست عن "القصة اللي خدعت القارئ".
فتحت اللابتوب وكتبت سطر: "هذه قصة رومانسية سعودية طويلة، بس قلبها نظيف. هذه قصة تشويق وغموض، بس حبكتها محترمة. هذه قصة عن شاب اسمه بندر وبنت اسمها تيماء، عن مكالمة تقول: تعال خذ أغراضك اللي عندي بنفسك. وعن جواب يقول: جاي… بس بقلبي وعقلي معي."

فصل 34: فصل للقارئ

إذا وصلت هنا، يمكن كنت متوقع نهاية ساخنة على طريقة روايات الكبار. بس ترى النهايات الأجمل هي اللي تخليك تبتسم وتقول: "يا خسارة… ما صار اللي توقعت، بس صار اللي أحتاجه."
أنا بندر، وأقولها وأنا مطمّن: خدعناك بالعناوين، بس ما خذلناك في الجوهر. عطيناك قصة تمشيك بين روائح عطر، وأصوات أنوار، وصناديق مخفية، ومطاردات خفيفة. وفي النهاية قلنا لك: خذ أغراضك الحقيقية… كرامتك، فكرتك، وقلبك.

فصل 35: ما بعد الترند

بعد شهر، نزلت حملتي الرسمية بإسمي. العنوان: "خذ أغراضك بنفسك".
– مقاطع قصيرة تحكي عن ناس يسترجعون شيء معنوي: وقتهم، صداقتهم، حقهم في الرفض، حقهم في الحب.
– وصف محسّن لمحركات البحث: "قصة رومانسية سعودية طويلة، تشويق وغموض، بلا ابتذال."
– تجربة مستخدم نظيفة: فصول قصيرة، عناوين واضحة، صور دافئة، وخلاصة بسيطة: "مو كل عنوان نصّاب ينتهي بالنصب… أحيانًا يعلّمك تفرّق."

فصل 36: اتصال آخر

آخر سطر جاء بصوت تيماء نفس الليلة: "بندر… في كرتون صغير باقي عندي… فيه قميصك الأسود اللي نقّزنا كل مرة شفناه. تبغاه؟"
قلت: "خليه، يمكن تحتاجينه لذكرى مسرحية خفيفة."
قالت: "ولا تمثيل. بس أبغى أذكر أني كنت أعرف واحد يضحك وهو خايف، ويكتب وهو مرتبك، ويحب وهو عاقل."
قلت: "وأنا أعرف تيماء تعرف تمشي على حافة الخطر وما تطيح."

فصل 37: مفاتيح الهدوء

رجعت البيت ذيك الليلة. فتحت الصندوق اللي جمعته من شقتها. لمست الكتاب، ورائحة الورق أخذتني الماضي. فتحت الصفحة اللي كتبت فيها تعليقها: "لا تكذب إلا لو كان في صالح القصة."
ابتسمت: "والقصة اللي ما فيها صدق… ما تعيش."
حطّيت الفلاشة الأصلية في درج خشبي، وكتبت عليه: "هنا الفكرة لما كانت بريئة."

فصل 38: تيماء في المرآة

أحيانًا يمر طيفها في مرآة الصباح وأنا أعدل شماغي. أقول: "يا صباح الخير يا بندر."
ويرد صدى داخلي: "لا تنسى… البطولة مو إنك تكون ذكي بس، البطولة إنك تكون نظيف."
ألبس، وأطلع، وأواجه يوم جديد، وللحظة أرجع أسمع صوتها: "تعال خذ أغراضك اللي عندي بنفسك."
وأرد ضاحك: "خذي أنتي أغراضك عندي: احترام، شراكة، وباب دائم مفتوح بدون وعد."

فصل 39: صورة على الرف

على رف المكتب صورة الدرعية. حطّيت تحتها بطاقة صغيرة: "الحب قرار، والقصص مسؤوليّة."
أي متدرب جديد أسأله: "وش أكثر شي تعلمته من قصتنا؟"
يقول: "إننا نقدر نخلي القارئ يفكر إنها قصة للكبار… وبعدين نكسب احترامه أكثر لما نكون كبار بحق."
أقول: "بس كذا."

فصل 40: نهاية مفتوحة

ما في موسيقى تصويرية تختم. بس في واقع يقول: في ناس تستاهل توقف جنبها لما الظل يطول. وفي ناس ما تستاهل تضيّع معها ثانية. وأنا وتيماء؟
نحن اثنين عرفنا متى نطلع من المصعد قبل لا ينقطع النور. عرفنا كيف نختار "نعم" في مكان، و"لا" في مكان ثاني.
ولو رجعت تسألني: وش أخذت من شقة حبيبتك القديمة؟
بجاوبك وأنا مبتسم: أخذت أغراضي… وأخذت قلبي من على طرف الطاولة، وحطيته في مكانه الصح.
Zake
Zake
تعليقات