الجزء الأول: ليلة ما تشبه أي ليلة
"بندر... تكفى أبي أنام عندك الليلة!"
الصوت كان لأختي روان، واقفة عند باب غرفتي زي الطيف. عيونها كانت تلمع في الظلام بشكل غريب، لمعة خوف ما قد شفتها فيها من قبل. الساعة كانت دقت ثنتين بعد نص الليل، والبيت كان هادي بشكل يوجع القلب. أبوي وأمي كانوا مسافرين للرياض، يقولون عشان عيد ميلاد جدي، بس بعد اللي صار ذيك الليلة، بديت أشك في كل شيء.
كنت غرقان في عالم ثاني، عالم "فاينل فانتسي" على البلايستيشن، وصوت الوحوش والموسيقى الحماسية مالي الغرفة. صوتها كان زي الإبرة اللي فقعت بالون عالمي الافتراضي ورجعتني للواقع البارد. رفعت عيني من الشاشة وشفتها، لابسة بجامة وردية عليها رسوم قطاوة، بس شكلها كان أبعد ما يكون عن البراءة واللطافة. كانت ترتجف.
"وش فيه؟ غرفتك جاها شيء؟ صرصور ولا وزغ؟" سألتها ببرود، وأنا أحاول أرجع أركز في اللعبة. كنت في وسط معركة مع زعيم صعب، وما كان لي خلق أتركها عشان دراما مراهقات.
"لا... بس... بس أبي أنام هنا." صوتها كان يتهدج، وكل كلمة تطلع منها كأنها تسحبها من بير عميق.
الصراحة، الفكرة ما جازت لي أبد. أنا عمري 26 سنة، وهي 20. الفرق بينا يمكن ما يكون كبير مرة، بس خلاص كل واحد له خصوصيته ومساحته. مو من الطبيعي أختك بهالعمر تطلب تنام معك في نفس الغرفة فجأة وبدون سبب واضح. فيه حدود، وفيه خطوط حمرا، وهذا كان واحد منها. بس نظرة الرعب الحقيقية اللي في عيونها خلتني أتردد. كان فيه شيء أكبر من مجرد خوف من الظلام أو من حشرة. كان فيه رعب حقيقي. للحظة، حسيت ببرودة تسري في ظهري، برودة ما لها علاقة بمكيف الغرفة. طفيت البلايستيشن وقمت وأنا أتأفف. ما كنت أدري وقتها إن قراري هذا بيفتح علي باب لسر أسود، سر مدفون في جدران بيتنا من سنين.
الجزء الثاني: إصرار يثير الشكوك
"طيب حياكِ... بس خوذي الكرسي ذاك حق التسدح وانسدحي عليه." أشرت على كرسي "البين باج" اللي مرمي في زاوية الغرفة. كنت أحاول أكون لطيف وأحل الموضوع بطريقة ترضيني وترضيها، طريقة تحفظ حدودنا.
لكنها رفضت. هزت راسها بقوة، وتقدمت خطوة داخل الغرفة. "لا... أبي أنام على سريرك."
نبرتها كانت حادة، وإصرارها كان أغرب من طلبها نفسه. طالعت فيها وأنا مستغرب، "روان! وش هالكلام؟ استهبلتي؟ ما يصلح!"
"تكفى يا بندر... أنا خايفة!" وهنا انفجرت. الدموع اللي كانت محبوسة في عيونها نزلت شلال على خدودها، ويدينها بدت ترتجف بشكل مو طبيعي. شهقاتها صارت تقطع صمت البيت وتضرب في صدري زي المطرقة. عمرها ما كانت ممثلة بارعة، وعرفت في هذيك اللحظة إن خوفها هذا حقيقي وصادق.
قلبي عورني عليها. مهما كان، هي أختي الصغيرة. ضعفت قدام دموعها وخوفها. "خلاص خلاص، لا تصيحين. تعالي، بس إنتي على طرف وأنا على طرف."
أخذت نفس عميق وحاولت أهدي نفسي. قلت في بالي يمكن صدق متوهمة أو شافت فيلم رعب وأثر عليها. بس شيء في داخلي كان يقول لي إن القصة أكبر من كذا بكثير. وافقت، وأنا ما أدري إني بهالقرار كنت أسمح لكابوس يدخل غرفتي، كابوس ما راح يطلع منها بسهولة. دخلت روان وسكرت الباب وراها، وحسيت كأننا في قلعة احتمينا فيها من عدو مجهول برا.
الجزء الثالث: همسات في الظلام
انسدحت على طرف السرير وأعطيتها ظهري، وهي انسدحت في الطرف الثاني. حاولت أرجع أنام، بس كيف أنام والأفكار تتصارع في راسي؟ وش اللي يخوفها لهالدرجة؟ وليش غرفتها بالذات؟ كل ما أغمض عيوني، أشوف صورتها وهي واقفة عند الباب ترتجف.
مرت يمكن ساعة، والهدوء رجع للبيت. بديت أحس بالنعاس، وفجأة، سمعتها.
كانت تتقلب بعنف وتطلع أصوات غريبة وهي نايمة. همهمات ما لها معنى، وكلمات متقطعة. "لا... روح... أبعد عني... سيبني في حالي!" وبعدها صرخت صرخة مكتومة وهي تشهق.
فزيت من مكاني وجلست. "روان... روان!" هزيتها من كتفها.
فتحت عيونها بسرعة، وكانت تتنفس بصعوبة وعرقها يصبصب. طالعت فيني بعيون ضايعة للحظات، كأنها ما تدري هي وين.
"وش فيكِ؟ كنتي تحلمين حلم شين؟"
"هاه؟ إيه... إيه مجرد كابوس." قالتها بصوت مبحوح ورجعت انسدحت وغطت وجهها باللحاف.
بس أنا ما صدقتها. نظرتها ما كانت نظرة واحد قام من كابوس عادي. كانت نظرة واحد هرب من جحيم. عرفت إنها تكذب، وإن الشيء اللي يخوفها يلاحقها حتى في نومها. رجعت أنسدح وأنا كل حواسي صاحية. ما عاد فيه نوم الليلة. صرت أراقب كل نفس تاخذه، وكل حركة تتحركها، وأنا حاس إننا مو لحالنا في الغرفة. فيه شيء ثالث معنا، شيء خفي وقاعد يتربص فينا في الظلام.
الجزء الرابع: صوت من العالم الآخر
مر الوقت بطيء وثقيل زي الرصاص. كل دقيقة تمر كأنها ساعة. صوت عقارب الساعة على الجدار كان هو الصوت الوحيد اللي يكسر الصمت، وصاير كأنه عد تنازلي لشيء مجهول. كنت شبه غافيًا لما حسيت فيها قامت وجلست.
"بندر... أنت سامع؟" همست روان بصوت يرتجف.
صحصحت على طول. "سامع إيش؟"
"الصوت... بدأ مرة ثانية." قالتها وهي تطالع جهة باب الغرفة، كأنها تتوقع وحش بيطلع منه.
ركزت سمعي، حبست أنفاسي عشان أقدر أسمع أي شيء. في البداية ما سمعت إلا صوت المكيف. "ما أسمع شيء، يمكن يتهيأ لك."
"لا أسمعه! كل ليلة كذا... في غرفتي."
قلبي بدأ يدق بسرعة. "وش تسمعين بالضبط؟ وصفي لي الصوت."
أخذت نفس طويل كأنها تجمع شجاعتها عشان تتكلم. "أصوات كثيرة... مرات تكون وشوشة، كأن فيه أحد يتكلم بصوت واطي مرة وما أفهم وش يقول. ومرات أسمع صوت خربشة وقرقعة، زي اللي يحك أظافره على الجدار. وأ... وأحيانًا... أسمع صوت بكي." نزلت دموعها مرة ثانية، "صوت بكي طفل صغير."
كلماتها الأخيرة نزلت علي زي المويه الباردة. صوت بكي طفل؟ في بيتنا؟ إحنا ما عندنا أطفال في العائلة بهالعمر. جسمي قشعر. الخوف اللي كان في عيونها بدأ يتسرب لقلبي. قمت من السرير وولعت النور. لازم أعرف وش اللي قاعد يصير.
الجزء الخامس: غرفة الأسرار
"قومي وديني غرفتك." قلتها بحزم وأنا أحاول أخفي خوفي.
في البداية رفضت، "لا لا مستحيل أدخلها اللحين."
"أنا معك ما راح أخليكِ. لازم نشوف وش مصدر هالصوت."
بعد إصرار مني، قامت ومشت وراي. كل خطوة نمشيها في الممر المظلم كانت تزيد من توترنا. فتحت باب غرفتها بشويش، كأني خايف أزعج الشيء اللي ساكن فيها. الغرفة كانت عادية، نفس ترتيبها اللي أعرفه. سريرها الوردي، مكتبتها اللي مليانة روايات، صورها مع صديقاتها معلقة على الجدار. كل شيء كان في مكانه، بس الجو كان ثقيل، فيه برودة غريبة.
شغلت نور الغرفة، وبدينا نفتش. دورت تحت السرير، ورا الستارة، في كل زاوية. ما فيه شيء.
"روان، متأكدة إنك تسمعين الصوت من هنا؟"
"اكيد من هنا. كل ليلة."
وقفت في نص الغرفة وأنا أفكر. ما فيه شيء مو طبيعي. بس فجأة، لفت انتباهي شيء. في زاوية الغرفة، كان فيه دولاب ملابس قديم، من الخشب الثقيل المحفور. هذا الدولاب كان لأمي من يومها بنت، وجابته معها يوم تزوجت أبوي. ما أعرف ليش لسه محتفظة فيه. قربت منه، وحطيت أذني عليه.
وهنا سمعته.
صوت خربشة خفيف، متقطع، جاي من جوا الدولاب.
التفتت على روان وعيوني وسعت من الصدمة. "الصوت... جاي من هنا؟"
هزت راسها بقوة والخوف واضح على وجهها. "إيه... دايمًا من عنده."
الجزء السادس: القفل الصدئ
تراجعت خطوة للوراء وأنا أطالع في الدولاب. كان ضخم وعتيق، ونقوشه الغريبة في الظلام كانت تشبه وجوه تصرخ. إحساس سيء سيطر علي. كيف ممكن يطلع صوت من دولاب مقفل؟
"لازم نفتحه." قلتها وأنا أحاول أمسك مقبض الباب. كان مقفول.
"عندك مفتاحه؟" سألتها.
"لا، المفتاح دايم مع أمي، ما ترضى أحد يفتحه."
هالكلمتين زادت الطين بلة. ليش أمي تقفل دولاب قديم وتخبي مفتاحه؟ وش فيه جوا يخليها حريصة لهالدرجة؟ الفضول والخوف كانوا يتصارعون داخلي. حاولت أهز الباب، أدفعه بكل قوتي، بس ما تحرك ولا سانتي. كان صلب زي الصخر.
الصوت اللي جوا زاد. الخربشة صارت أقوى، وصار معها صوت ثاني، زي الأنين المكتوم.
"وش ذا؟" روان سألت وهي ماسكة في طرف تيشيرتي من الخوف.
"ما أدري... بس أكيد فيه شيء مو طبيعي هنا."
دورت في الغرفة عن أي شيء ممكن أستخدمه عشان أكسر القفل. لقيت علاقة ملابس حديد، حاولت أدخلها في فتحة القفل وأحركه، بس ما فاد. الصوت جوا صار أعلى وأوضح، كأنه كائن محبوس وقاعد يحاول يطلع. للحظة حسيت إن الباب قاعد يهتز من نفسه. الخوف تملكني. فكرت أترك كل شيء وأرجع غرفتي وأقفل على نفسي للصبح. بس لما شفت وجه روان الشاحب ودموعها اللي ما وقفت، عرفت إني ما أقدر أتركها لحالها في هالرعب.
الجزء السابع: الباب الذي فُتح من الداخل
وبينما أنا أحاول أصارع القفل الصدئ، وبدون أي مقدمات... انفتح الباب.
مو أنا اللي فتحته. هو انفتح من نفسه. انفتح ببطء شديد، وطلع معه صوت صرير مؤلم قطع سكون الليل. تجمدت في مكاني أنا وروان. قلوبنا وقفت. حبسنا أنفاسنا وإحنا ننتظر نشوف الوحش أو الجني اللي بيطلع منه.
لكن ما طلع شيء.
الدولاب كان فاضي من جوا. ما فيه إلا ظلمة وريحة غبار ورطوبة، ريحة أشياء قديمة ما تحركت من سنين.
استغربت. وين الصوت؟ وين الكائن اللي كان محبوس؟
تقدمت بحذر، وولعت فلاش جوالي وسلطته على الظلام اللي جوا. في البداية ما شفت شيء، مجرد خشب قديم. بس بعدين، لمحتها.
على أرضية الدولاب، في الزاوية البعيدة، كانت فيه ورقة. ورقة قديمة، لونها أصفر من الزمن، ومطوية بعناية.
"وش هذا؟" روان همست بصوت يا ينسمع.
"ما أدري."
مديت يدي المرتجفة وأنا حاس إن هالورقة ما وراها خير. مسكتها، كانت باردة بشكل غريب. فتحتها، وكان مكتوب عليها بخط يد قديم ومرتعش:
"لمن يقرأ هذه الورقة... أنت على وشك أن تعرف سر هذه العائلة الملعون."
الجزء الثامن: سر العائلة الملعون
قرأت الجملة بصوت عالي، وكل كلمة كانت تطلع مني كانت تزيد من رجفة جسمي. "سر العائلة الملعون؟"
روان حطت يدها على فمها مصدومة. "وش... وش قصدهم؟"
قلبت الورقة، وكان فيها كلام كثير. قصة مكتوبة بطريقة غريبة، كأن اللي كتبها كان في عجلة من أمره وخايف. جلست على طرف سرير روان، وهي جلست جنبي، وبديت أقرأ.
الورقة كانت تحكي قصة ما توقعتها أبدًا. قصة عن جدنا الكبير، وكيف بنى ثروته بطرق ملتوية. قصة عن ظلم، وعن دعوة مظلوم طاردت عائلتنا جيل ورا جيل. الورقة تكلمت عن "حارس"، شيء أو شخص مربوط بعائلتنا، يظهر كل فترة عشان يذكرهم بالسر وبداية اللعنة. تكلمت عن أحداث غريبة تصير في البيت كل كم سنة، عن أصوات، وعن كوابيس تطارد أفراد العائلة.
كل سطر كنت أقرأه كان يفسر شيء. خوف روان، الأصوات اللي تسمعها، إصرار أمي على قفل الدولاب. كأن قطع الأحجية بدت تتركب، والصورة اللي تشكلت كانت أبشع من أي كابوس. القصة قالت إن "الحارس" يختار واحد من أفراد العائلة الأصغر سنًا عشان "يتواصل" معه، يذكره بالماضي الأسود. وهالمرة، الضحية كانت روان.
"بندر... أنا... أنا خايفة صدق." روان مسكت يدي بقوة، وكانت باردة زي الثلج.
حضنتها وأنا أحاول أكون قوي. "لا تخافين، أنا جنبك. بنلاقي حل."
بس كيف بنلاقي حل لشيء زي هذا؟ لعنة؟ حارس غامض؟ كلام ما يدخل العقل، لكن كل الأدلة كانت قدامنا. الورقة، الأصوات، خوف روان... كل شيء صار منطقي بطريقة مرعبة.
الجزء التاسع: عودة غير متوقعة
كنا لسه في صدمتنا، نحاول نستوعب الكلام اللي في الورقة، لما سمعنا صوت قطع كل أفكارنا.
صوت مفتاح يدخل في قفل الباب الرئيسي للبيت.
تجمد الدم في عروقنا. طالعنا في بعض بصدمة ورعب. الساعة كانت حوالي أربع الفجر. مين ممكن يجي في هالوقت؟
"أبوي! أمي!" روان صرخت بصوت مكتوم.
"مستحيل! هم قالوا بيرجعون بكرة الظهر!"
صوت الباب انفتح، وبعدها سمعنا خطوات ثقيلة ومو منتظمة على الدرج. خطوات شخص يمشي وهو يسحب رجوله. ما كانت مشية أبوي الطبيعية.
"بندر... روان... وش مصحيكم لهالحين؟"
الصوت كان صوت أمي، بس نبرتها كانت غريبة. باردة، وحادة، وخالية من أي مشاعر. قمنا بسرعة وخبينا الورقة تحت المخدة. قلبي كان يطق في صدري زي طبول الحرب. وش نقول لهم؟ وش نبرر وجودنا في غرفة روان في هالوقت؟
الجزء العاشر: عيون حمراء وحقيقة مرة
انفتح باب غرفة روان ببطء، ودخلوا علينا.
شكلهم كان يخلع. ملابسهم مبهدلة وعليها تراب، وشعورهم منكوشة. بس أكثر شيء صدمني كانت عيونهم. كانت حمرا، حمرا زي الدم، وفيها نظرة تعب وحزن عميق ما قد شفته فيهم.
"وش... وش فيكم؟ ليش رجعتوا بدري؟" سألت وأنا أحاول أرسم ابتسامة مصطنعة على وجهي.
أبوي طالع فيني بنظرة حادة اخترقتني. "أنتوا عرفتوا السر، صح؟" صوته كان حزين ومهزوم.
"أي سر؟ وش تقول يا يبه؟" حاولت أستعبط، بس نظراتي أنا وروان كانت تفضحنا.
"لا تكذب يا بندر." أمي قالتها وبدت تبكي بصمت. "الورقة... الدولاب انفتح. أنا حاسة."
في هذيك اللحظة، كل شيء انهار. ما عاد فيه فايدة من الكذب.
أبوي جلس على الكرسي وحط راسه بين يدينه. "ما كنا نبيكم تعرفون بهالطريقة. كنا نحاول نحميكم."
"تحمونا من إيش؟!" صرخت روان وهي تبكي. "من الشيء اللي قاعد يطاردني في غرفتي كل ليلة؟!"
أمي قربت منها وحضنتها. "هذا قدرنا. كل جيل في هالعائلة لازم واحد منهم يمر باللي مريتي فيه. أنا مريت فيه يوم كنت بعمرك، وقبلي جدتك. هذي ضريبة لازم ندفعها."
كلامهم كان زي الطلاسم. وش الضريبة؟ ومين اللي قرر هالشيء؟ وليش إحنا بالذات؟
وفجأة، أبوي رفع راسه وطالع فينا، وعيونه الحمرا كانت تلمع بنظرة غريبة.
"السفر لجدي... ما كان فيه عيد ميلاد. جدكم مات من أسبوعين. كنا رايحين نسوي شيء... طقوس... عشان نهدي 'الحارس' لفترة. بس شكلنا فشلنا. شكله هالمرة... ما راح يرضى بالحلول المؤقتة. شكله يبي شيء أكبر."
سكت أبوي للحظة، والصمت صار أثقل من الرصاص. بعدها كمل جملته اللي خلت الأرض تدور فيني:
"شكله هالمرة... يبي واحد منكم."