قصة جنسية عربية باللهجة المصرية تشويقية ساخنة للكبار فقط، تبدأ بدعوة غامضة على يخت وتتحول لصراع نفوذ ومعلومات وديب فايك وكاميرات خفية، بين شريف مدير المبيعات ونادية هانم "ملكة الصلب"، في مارينا المتوسط وقلب القاهرة.
مكتبنا كان مولّع فرحة. ضحك عالي، أحضان، المدير المالي فتح ازازة شامبانيا رخيصة من أيام الثورة وقال "نِفّسوا عن نفسكم يا رجالة". بعد ست شهور شد وجذب واجتماعات تُهدّ أعصاب فيل، أخيرًا مضّينا العقد. مش أي عقد. عقد توريد حصري لمصانع "نادية هانم" اللي اسمها يرعب منافسين ويفتح بنوك.
أنا شريف، مدير المبيعات، كنت المهندس اللي بنى الجسر ده طوبة فوق طوبة. وسط الهوجة، موبايلي رن. اسم السكرتيرة بتاعتها على الشاشة. قلبي وقع. دخلت مكتبي وقفلت الباب.
صوتها رسمي: "لحظة من فضلك… نادية هانم مع حضرتك."
جالي صوت هادي وثابت: "مبروك يا شريف. شغلك استثنائي."
قلت تلقائي: "شكرًا يا هانم… شرف لينا."
ردّت بابتسامة بتتسمع: "الفريق يستاهل، بس انت القائد. وأنا بحب أكافئ القادة. بكرة بالليل… اليخت بتاعي في المارينا. احتفال صغير، أنا وأنت بس. ونتكلم عن المستقبل."
قلت لا إرادي: "أنا وأنت بس؟"
قالت: "بالظبط. السكرتيرة هتبعت التفاصيل." وقَفلت.
رجعت للناس وأنا تايه. مديري قال: "روح فورًا. فرصة عمر." كلمت مراتي… قلت "عشا عمل مهم مع المصنع". كدبة بيضا ولسعت ضميري، بس الطموح كان أقوى.
اليخت
وصلت بدري. المارينا عالم ثاني: يخوت بترفرف، بحر حالم، فلوس ساكتة. اليخت بتاعها أكبر واحد: وحش أبيض لامع اسمه The Queen.
طلعت السلم. لقيتها مستنّياني، لابسة فستان كتان أبيض بسيط، شعرها الأسود سايب، والهوا بيلعب. مش صورة سيدة أعمال قاسية… دي "نادية" الست الواثقة اللي في آخر الأربعينات وعارفة قيمتها.
ابتسمت: "أهلًا يا شريف. نورت."
قلت: "اليخت منور بأصحابه."
ردّت: "هنا مفيش هانم… هنا نادية وبس."
المركب اتحرّك ببطء. المارينا ورا، البحر قدّام، وأنا حاسس إني بسيب نسخة مني على الرصيف وباخد معايا تاني يدخل لعبة ملهاش قواعد غير قواعدها.
لا دي جي ولا ناس. ترابيزة بشمعتين وكرسيين وصوت المية هو المزيكا. العشا بسيط وفاخر. أول الكلام كان شغل: ليه اختارتنا، إزاي قريت تحركاتنا، فين كنا شطار وفين لا. كنت في امتحان شفهي، كل كلمة بتتوزن.
بعدين قلبت الترابيزة: السوق غابة. المنافسين وحوش. قالت ببرود: "في البزنس ده مفيش أصحاب. في حلفاء مؤقّتين وأعداء دايميين. الذكاء مش تكسب الصفقة… الذكاء تشتري ولاء حليفك وتعرف تمن عدوك."
كلامها كان درس وقنبلة. دي مش شاطرة… دي جنرال.
قالت وهي مسبّتة عيني: "شركة الصقر كانوا قريبين جدًا. هشام فهمي ند قوي ليك."
قلت: "التنافس كان مولّع."
ابتسمت نص ابتسامة: "أنا عارفة عن هشام حاجات كتير. نقاط ضعفه، أسراره المالية، حتى مشاكل بيته اللي محدش يعرفها."
قدمتلي طبق فاكهة استوائية كأنها بتقولي: "المعلومة أحلى من الأكل." الرسالة وصلت: هي بتكسب لأنها شايفة في الظلام.
بعد العشا، اليخت وقف في نص البحر. ظلمة والموج. قالت: "أنا ما عزمتكش عشان أقول مبروك. عزمتك عشان عرض."
كدت نفسي: "عرض إيه؟"
قالت بهدوء: "أنا عايزة أشتريك. مش شركتك… أنت. تيجي تبقى دراعي اليمين. واجهتي في التوسع الجاي."
قلت متفاجئ: "أنا؟!"
قالت: "قريتَك ست شهور. ذكاء، طموح، جرأة… وأهم حاجة: استعداد تعمل أي حاجة عشان توصل. دي عملة نادرة."
أنا موزّع بين الحلم والرعب. "دراعها اليمين" يعني نفوذ… ويعني ظلال. كأنها سمعت دماغي: أشارت لراجل من الطاقم، جاب شنطة سامسونايت ألمونيوم مقفولة. كتبت أربع أرقام على ورقة ودفعتهمولي: "عربون ثقة. أول عملية هنشتغل عليها… كل أسرارها جوه. حاجات محدش يعرفها غيري… ولحد دلوقتي."
اليخت راجع. وأنا قدامي شنطة تفتح باب أو تفتح جهنم. وأنا بودّعها، ما سلّمتش. قرّبت وعدّلت ياقة قميصي ببطء. حركة فيها ملكية. قالت: "افتحها في البيت. وبُكرة 8 الصبح… مش موافقتك. خطتك ضد منافسنا."
رجعت البيت. قفل باب أوضة المكتب. دخلت الكود. جوه تابلت مقفول ببصمة مع كارت ميموري، دوسيهات مطبوعة، وموبايل قديم مع خط مجهول.
الدوسيهات: حسابات غامقة للصقر، تحويلات برّه، عقود توريد ملغومة. فيه كمان ملف على موظف عندنا… صور إيصالات كافيهات وسفريات. حسيت قلبى يبرد. أنا مش مذكور… لكن فيه حركة بتقول "لو لعبت معانا، هنفتح أدراج أي حد حواليك."
فتحت التابلت ببصمة اتبعتلي على الموبايل القديم. لقيت فولدر باسم "Orion". جوه تسجيلات مكالمات، صور من الطيارات، لقطة CCTV لهشام مع موظف جمارك. وكمان… فولدر باسمي! اتوترت. فتحته… لقيت بس سكرين شوت من لينكدإن ورسالة مديح من رئيس مجلس إدارتنا. ولا حاجة مريبة. ريحتي رجعت. بس ليه فولدر باسمي؟ رسالة واضحة: "عارفينك من برّه لبرّه."
8 الصبح
كلمتها على الموبايل القديم: "صباح الخير يا… نادية."
قالت: "صباح القوة. سمّعني أول خطوة."
قلت وأنا ماسك نفَسي: "أبدأ على الأضعف. محاسب الصقر اللي ظاهر في التحويلات. أستدرجه يقابلني بعرض مغري، وأخليه يتكلم. بعدها نربط تسجيله مع صورة هشام. نخلق صدمة عامة ونقفل عليه بلاعة الهروب."
سكتت ثانيتين: "جرأة. طب لو المحاسب خاف؟"
قلت: "ساعتها نكسر العزلة حواليه. نخليه يشوف إن هشام مستعد يبيعُه. عندي طريقة أخليه يعتقد إن اسمه طالع في قائمة قربان. هيتكلم."
قالت بنبرة إعجاب: "بتفكر زَيّي."
قفلت وأنا مش عارف ده مدح ولا فخ. روّحت الشغل وبدأت أرتب مقابلة مع المحاسب باسم مستعار. وفي نفس الوقت، بعثت جزء من الملفات لصاحبي عمر، مهندس سيبراني، من غير ذكر مصدر. قلت له: "افترض أسوأ سيناريو: ديب فايك؟ ملعوب؟" قالي: "هراجع كل ميتاداتا."
أول اجتماع، قابلت المحاسب في كافيه هادي. عينه بترف وبيلعب في السبحة. قلتله: "فرصة شغل نظيفة، مرتب يتضاعف. بس محتاجين نفهم نظام الشغل عندكم."
ردّ: "أنا ماشي من الشركة قريب. المناخ هناك بقى خانق." سيبته يتكلم. طلع من جواه همّ سنين. اتكلم عن ضغوط وهشام اللي بيسخّن ولاد الناس على المخاطر. سجلت بإذنه "عشان أنقل الصورة صحيحة للشركة".
خرجت بمادة صلبة… بس ناقصها ضربة قاضية.
المارينا تاني، اتصلت نادية: "النهارده بالليل. نفس المكان."
طلعت اليخت. المرة دي الجو أدفى، والشموع أطول. قعدنا قريب. ريحة عطرها لفّة، لمعة الدهب في إيديها خافتة. قالت وهي بتصب عصير: "كنت عارفة إنك هتمشي بسرعة كده."
قلت: "محتاجين نربط آخر نقطة."
قالت وهي بتقرب: "ربط النقطة محتاج… ثقة متبادلة."
الاقتراب محسوب. الكاميرات؟ عينى راحت للثريا الصغيرة، للبَكِت الفضي على الترابيزة. خبرة عمر قالتلي: "أفتّش بعيني قبل بكلامي." بلمعة في المعدن شفت عدسة ميكرو مخفية. عرفت المسرح جاهز لمشهد "كبار فقط" يربطني بحبل. قلبي قال اجري… عقلي قال العب.
قلت وأنا مبتسم: "الثقة أفعال، مش لقطات."
نظرتلي بفضول. قلت: "أنا جبتلك حاجة." طلعت مفتاح USB فيه نسخة من تسجيل المحاسب ومذكرة مختصرة بخطتي. قلت: "الليلة ننقلها لخُطّة قانونية. نكسب وننضف ملعبنا."
قالت: "وليه قانونية؟ الطريق السريع أقصر."
قلت: "الطريق السريع يرفَعك بسرعة… ويوقعك أسرع. وإنتِ مش عايزاها صفقة وتعدي. عايزاها إمبراطورية تعيش."
ابتسمت ابتسامة نادرة وصلِت لعيونها. بس إيديها ما زالت قُريبة من البَكِت.
قُمت بمزحة: "الشمعة دي بتولّع جامد، خايف على البوكِه الفضي." مسكت البوكِه كإني بنقله بعيد عن النار. وزّنت إيدي… لقيت الوزن أغلس من فاضي. فتحت الغطاء بحركة طبيعية، لمحت عدسة سودة. رجّعته مكانه كأني ولا شايف.
بصّتلي. عارفاني شفت. قلت بهدوء: "أنا بحب الشغل اللي على نور."
اتسعت ابتسامتها: "النور ساعات بيوجع. بس أنت واضح إنك بتحب المكاشفة."
الصبح بعدها، اتبعتلي رسالة على الموبايل القديم: "لقاء مع هشام في فندق النيل، 7 مساءً. عايزاك تخلّيه يبان زي ما هو."
دخلت اللقاء كإني مندوب شركة صغيرة جاي يعرض شراكة. هشام ضحك: "بعد اللي حصل؟ أنتم بقيتوا تِعبانين." بعد شوية خدنا قعدة خاصة. قال بصوت منخفض: "نادية بتلعب بيك. هبعتلك فيديو فوقتها هتفهم." بعدها على واتساب جالي فيديو متمنتج… أنا ونادية على اليخت في لقطة قريبة جدًا، مركّبين صوت يتقال عليه "إدانة". ديب فايك نظيف، متفصل!
رفعت عيني له: "فيديو مزيف. ودي محاولة رخيصة."
قال: "القاضي مش خبير ديب فايك. الترند هياكل سُمعتك وسُمعتها. ابعد عنها… ونتفاهم."
ابتسمت: "لو دخلت أنا وهيا في الطين، انت أول واحد هتتغرق. لأن اللي عندنا على جماركك مش ديب فايك."
وشغلت له على موبايل ثواني من الفيديو الحقيقي بتاعه مع موظف الجمارك. وشه اصفرّ. قلت: "الليلة، إمّا تيجي تعترف وتخفّف الضرر… أو بكرة الصبح الدنيا هتبقى مولّعة."
قلب اللعبة
رجعت لعمر. تحليل سريع: "فيديوك ديب فايك فعلاً. نقدر ننسفه تقنيًا. بس لازم بيان ذكي سابق للضربة."
اتصلت بنادية: "عايزين نكسب من غير ما نولّع في نفسنا. بيان رسمي عن شراكة التزام وامتثال، مع كشف محدد عن مخالفات في السوق بدون أسماء. نفتح باب للجهات يكملوا. وإنتِ بتكسبي لقب الشفافية… وتخسّري هشام صولاته."
سكة طويلة عن القصير… بس نظيفة. ردّت بعد صمت: "اعمل البيان. وبكره مؤتمر صحفي صغير على اليخت. والنور كله علينا… من غير ما يجرحنا."
قلت: "وعايز كمان حاجة: أي تسجيل عندك يوهم إن فيه حاجة غير مهنية بينا… يتم مسحه حالًا. مش عشانّي… عشان إمبراطوريتك."
قالت بصرامة رقيقة: "مفيش حاجة ممكن تمسّني. وبالنسبة ليك… أنا ما بحرقش رجالة تستاهل. إعتبره تم."
المؤتمر
اليخت اتحوّل منصة إعلامية صغيرة. كلمات قصيرة، نقاط واضحة:
التزام بتوريد نزيه ومستدام.
مبادرة داخلية لمكافحة الفساد في سلاسل الإمداد.
دعوة رسمية للجهات الرقابية للتعاون.
الصحفيين شمّوا ريحة حكاية. سألوا عن الصقر. نادية قالت: "نؤمن بالمنافسة الشريفة، وأي مخالفات مكانها القانون." البيان اللي كتبته انتشر. عمر نشر تقرير تفنيد للديب فايك من حساب تقني محترم من غير ما يربطنا. هشام اختفى يومين… وبعدين ظهر خبر: "استدعاء قانوني لمسؤول في الصقر".
تصفية الحسابات
بالليل، كنت على الكورنيش ببص للميّة. رسالة من نادية: "كنت أقدر أشدّك ناحيتي بحاجة أسهل. بس انت اخترت طريق أصعب… وأقوى."
كتبت لها: "القوة اللي بتعيش هي اللي بتنام مرتاحة."
ردّت: "لو عرضي لسه قائم… دراعي اليمين محتاج عقل زي ده."
فكرت. العرض مغري، بس بحدود. قلت: "موافق… بشرط: خط عمل واضح، سياسات امتثال مكتوبة، وفاصل تام بين الشغل وأي مساحة شخصية. لأن العناوين بتغري… والناس بتحب تزوّد توابل."
ردّت: "اتفقنا يا شريف."
رجعت البيت. قعدت قدام مراتي. قلت: "كان لازم أقول لك. العشا كان على يخت نادية. وأنا مخبيتش لأنّي خايف… مخبيتش عشان شُغل كان بيتولد. بس مش هخبّي تاني." حكيت لها كل حاجة من غير بهارات. بَصّتلي وقت طويل… وبعدين قالت: "أنا بصدقك. بس خلي بالك… العناوين بتشد. وإحنا مش عايزين نعيش جوا عنوان ناس تانية."
حضنت الجملة وحفظتها.
في الشركة، حطّيت سياسات جديدة: ممنوع أي تعاملات غير موثقة. كل الاجتماعات المهمة تتسجل رسمي. أي طرف يعرض "تسهيل" يتسجّل اسمه ويتبلغ عنه. تدريب ديب فايك ووعي رقمي للفريق.
وبدأنا شغل مع نادية باتفاقات فيها بنود امتثال قوية. المنافسة اشتعلت، بس بحدود.
قابلتها على The Queen بعد شهر. لا شموع ولا كاميرات. ورق، أرقام، خرائط توسع. قالت: "تعرف… أنا كنت متأكدة إنك هتقع. زي غيرك. لكن انت خذلت توقعي… وأعجبتني الخيبة."
قلت مازحًا: "أهو خيّبت ظنك بنجاح."
ضحكت: "الخيط الرفيع بين الإغراء والسيطرة… أنت شددته لصالحك."
بصيت للبحر: "العنوان بتاع دعوتِك كان مُغرٍ… بس المحتوى بقى محتوى أنا بكتبه بإيدي."
عنوان القصة… الحقيقي
لو قريت لحد هنا، أكيد توقعك راح للعبة كبار فيها مشاهد. أنا سحبتك لحد الباب… وقفلته بإيدي. مش لأنّ مفيش رغبة في الدنيا، لكن لأن في رغبة أكبر: إنك تفضل واقف على رجلك. إنك تختار تبقى مؤلف مش مجرّد بطل في سيناريو حدّ تاني كتبه لك.
قد يعجبك أيضاً: