قصة جنسية سعودية لما دخلت على كاميرتها عن طريق الخطأ وشفت كل شيء

في إحدى ليالي الرياض الهادئة، تحولت رسالة واتساب بريئة من جارتي الغامضة "جميلة" إلى بداية كابوس جنسي لم أتوقعه. دعوة بسيطة لإصلاح الإنترنت كشفت لي عن أسرار خطيرة لم يكن عليّ رؤيتها أبداً، ووضعتني في فخ لا مفر منه.

ليلة في شقة جارتي

ما كنت أدري إن رسالة واتساب عادية ممكن تكون هي بداية النهاية، أو يمكن بداية كل شيء. كنت جالس في صالة شقتي الصغيرة، غارق في روتين ممل من الشغل كـ "فريلانسر" في مجال المؤثرات البصرية. عايش لحالي في هدوء قاتل، يومي كله يمر بين شاشة اللابتوب وشباك الصالة اللي يطل على مواقف الكومباوند السكني الفخم اللي ساكن فيه بشمال الرياض. الحياة كانت عبارة عن أكواد، تصاميم، ومواعيد تسليم.

"أهلاً يا سعود، أنا جميلة جارتك.. آسفة جداً على الإزعاج في هالوقت".

الاسم لوحده كان كفيل يخليني أعتدل في جلستي. "جميلة". كانت ساكنة في الشقة اللي قبالي لها حول ثلاثة شهور. امرأة ثلاثينية، ملامحها ناعمة وراقية، دايم أشوفها في المواقف أو عند المصعد، دايم تكون أنيقة بشكل يلفت النظر حتى وهي راجعة من النادي بملابس رياضية. نظراتنا دايم تكون خاطفة، مجرد ابتسامة خفيفة وكلمة "أهلاً" بصوت هادي. زوجها، اللي عرفت إن اسمه فهد، رجل أعمال دايم يسافر، لدرجة إني صرت أشك إذا كان موجود أصلاً. كانت أغلب الوقت وحيدة، وهذا كان يضيف لهالتها لمسة من الغموض اللي تخليني أفكر فيها أكثر من اللازم.

رديت بسرعة وأنا أحاول أخفي لهفتي: "أهلاً وسهلاً يا جارة، لا إزعاج ولا شي. آمري؟"

"شكراً. بصراحة النت عندي مقطوع تماماً من اليوم، وولدي فيصل عنده بحث مهم لازم يسلمه بكرة الصباح للمدرسة. حاولت بكل الطرق وما ضبط معي. وسمعت إنك مهندس كمبيوتر وشاطر بهالأشاء، فقلت يمكن تقدر تساعدني لو ما عليك كلافة".

الطلب كان منطقي وبريء جداً. ولدها فيصل أشوفه أحياناً يلعب تحت، ولد هادي في المتوسط. مستحيل أرفض طلب زي كذا وأخلي الولد يتوهق في دراسته. كان هذا هو العذر المثالي اللي كنت أنتظره عشان أكسر الحاجز اللي بيننا. قلت لها إني بمر عليها بعد شوي. ما كنت أعرف إن "بعد شوي" هذي بتكون أطول لحظة في حياتي، وإن الباب اللي بخبط عليه بعد دقايق ما راح يفتح على شقة جارتي وبس، بل على جحيم أنا بنيته بنفسي في خيالي.

قصة جنسية سعودية لما قابلت صديقتي من رياض وكل شيء اشتعل

عطر ودعوة غامضة

وقفت قدام باب شقتها وأنا أخذ نفس عميق، أحاول أهدي دقات قلبي اللي كانت مثل طبول الحرب. ريحة بخور وعود خفيفة كانت تطلع من تحت الباب، ريحة تزيد المكان فخامة. ضغطت على الجرس، وبعد ثواني انفتح الباب.

كانت واقفة قدامي بجلابية بيت حرير لونها كحلي، بسيطة بس تفاصيلها تحكي قصة ثانية. شعرها الأسود كان مرفوع بشكل عفوي، وكم خصلة نازلة على وجهها. ريحة عطرها كانت مزيج بين الفخامة والأنوثة، ريحة تعلق في الذاكرة ومستحيل تنساها. ابتسمت لي ابتسامة فيها شوي توتر وارتباك. "أهلاً سعود، تفضل. آسفة مرة ثانية على الإزعاج".

"لا عادي، كلنا جيران لبعض". دخلت وأنا عيني تتجول في المكان. الشقة كانت قطعة فنية. أثاث مودرن بألوان هادية، لوحات فنية غريبة ومُكلفة على الجدران، وإضاءة خافتة تخلي كل زاوية في المكان لها جوها الخاص. كل شي كان مرتب بشكل مثالي، لدرجة تخليك تحس إن محد عايش هنا. قادتني لمكتب صغير في نهاية الممر. "اللابتوب هنا".

كان المكتب فخم، وعليه لابتوب أبيض نحيف مفتوح على صفحة جوجل. الغريب إن فيصل ما كان موجود. "هو فيصل وينه؟ مو هو اللي عنده البحث؟"

ردت بسرعة وهي ترتب أوراق مالها داعي على المكتب: "إلا، بس راح يكمل مذاكرة عند واحد من أصحابه قريب من هنا. وأنا اللي جالسة أجهز له المصادر عشان أرسلها له". كلامها كان سريع ومقطع، كأنها حافظة النص.

جلست على الكرسي الجلدي الفاخر، وحسيت بنفسي توترت من فخامة المكان. بديت أفحص المشكلة. فتحت إعدادات الشبكة، وجربت كل الحلول المعتادة. كان واضح إن المشكلة مو من الراوتر، النت واصل تمام. المشكلة كانت في اللابتوب نفسه، كأنه فيه برنامج أو فيروس يمنع الاتصال.

الملف المحظور

وأنا أتنقل بين الملفات وأبحث عن أي شي غريب، لمحت ملف فيديو مثبت على سطح المكتب. مو مجرد ملف عادي، كان معمول له "Pin to Quick access"، عشان يكون أول شي تشوفه. اسم الملف كان مجرد أرقام طويلة ورموز، لكن الصورة المصغرة للملف (Thumbnail) كانت هي الصدمة.

كانت صورة لرجل أعمال معروف جداً في السعودية، شخصية كبيرة الكل يعرفها، في وضع... ما أقدر أوصفه إلا بأنه كارثي. الصورة كانت تلميح لمشهد فاضح جداً، في مكان يشبه يخت أو شاليه خاص. تجمدت في مكاني لثواني. إيش جاب فيديو زي هذا على لابتوب "جميلة" الهادية والراقية؟ هل هو فيروس؟ هل هي مخترقة؟ ألف سؤال وسؤال دار في راسي.

حاولت أتجاهل اللي شفته وأركز في شغلي. قلت لنفسي "مالك دخل يا سعود، صلح النت واطلع". بس الفضول كان يقتلني، كان مثل شيطان يوسوس في أذني. يدي تحركت من نفسها باتجاه الماوس. كنت بحاول أفتح مدير المهام عشان أشوف البرامج اللي شغالة، لكن مع التوتر وارتباك الموقف، يدي زلقت والماوس انضغط مرتين على ملف الفيديو. "دبل كليك". اشتغل الفيديو.

ما كان فيه صوت، لكن الصورة كانت أوضح من أي حقيقة. فيديو مدته ما تتجاوز الدقيقة، بجودة تصوير سينمائية. نفس رجل الأعمال المشهور، مع بنت ما أعرفها، في مشهد حميمي يخليك تشك إن اللي تشوفه حقيقي. التصوير كان احترافي لدرجة مرعبة، الإضاءة، زوايا الكاميرا، كل شي كان مدروس. الفيديو كان قصير، لكن وقعه كان زي الصاعقة.

في اللحظة اللي كنت أحاول أستوعب فيها المصيبة اللي شفتها، حسيت بنفس حار ورا رقبتي. كانت جميلة واقفة وراي مباشرة، كتفها يلمس كتفي، وعيونها مركزة على الشاشة معاي.

قالت بصوت هادي وبارد، صوت مختلف تماماً عن الصوت اللي سمعته قبل شوي: "شغل نظيف، صح؟"

قصة سكس سعودية رحلة التخييم اللي مافيها أحد غيرانا

كشف القناع

جسمي كله تجمد. قفلت الفيديو بسرعة البرق وأنا أحس الدم هرب من وجهي. "أنا... أنا آسف، انفتح بالغلط".

ضحكت ضحكة خفيفة، ضحكة ما فيها أي أثر للارتباك اللي كان على وجهها أول ما دخلت. "ما فيه شي بالغلط هنا يا سعود. أنا كنت أبغاك تشوفه".

وقفت من على الكرسي وأنا أرجع لورا، أحاول أخلق مسافة بيني وبينها. "ما فهمت؟ وش القصة؟"

في نفس اللحظة، انفتح باب الغرفة بهدوء، ودخل رجال طويل وعريض، لابس ثوب بيت ومبتسم بهدوء مرعب. كان زوجها "فهد"، اللي المفروض إنه مسافر. "أهلاً يا سعود. نورتنا".

صرت أطالع بينهم وأنا أحس إني وقعت في مصيدة محكمة. "أنتم مين؟ وإيش الفيديو هذا؟"

قالت جميلة ببرود وهي تسند ظهرها على المكتب: "إحنا جيرانك. والفيديو هذا... هو شغلنا".

بدأ فهد يشرح وهو يتمشى في الغرفة بثقة: "الفيديو هذا مو حقيقي يا سعود. هذا كله شغل ذكاء اصطناعي وجرافيكس. اللي يسمونه Deepfake. بس شغلنا على مستوى احترافي عالي، لدرجة إن أكبر خبير في العالم ما يقدر يكشف إنه مزيف".

"وتسوون فيه إيش؟" سألت وأنا أحس بالقرف بدأ يتملكني.

ردت جميلة بابتسامة جانبية: "نسوي فيه فلوس. فلوس واجد. نرسل مقطع صغير زي هذا لصاحب الشأن، ونطلب منه مبلغ محترم مقابل إن المقطع الكامل ما يشوف النور أبداً".

العرض الذي لا يمكن رفضه

حسيت بغثيان حقيقي. "أنتم مجرمين! هذا ابتزاز".

ضحك فهد وقال: "إحنا نسميها 'استشارات إدارة سمعة'. والعميل يدفع بسخاء عشان سمعته تبقى نظيفة. السوق هذا كبير، والزبائن المهمين ما يبخلون على نفسهم".

"وأنا وش دخلني في كل هذا؟!" صرخت فيهم وأنا أحس بالغضب والخوف.

قالت جميلة بنبرة جدية وهي تقرب مني خطوة: "الفيديو اللي شفته قبل شوي، باقي له لمسات أخيرة عشان يصير مثالي مية بالمية. فيه أخطاء بسيطة في تطابق حركة الشفايف مع الصوت، وتوزيع الإضاءة على الوجه يحتاج خبير عشان يتضبط. خبير زيك تماماً".

"إيش؟!"

كمل فهد كلامها: "إحنا نراقبك من شهور يا سعود. من أول ما سكنت هنا. نعرف إنك من أشطر فنانين المؤثرات البصرية في السعودية، ونعرف إنك تشتغل لحالك من البيت. ونعرف إنك طموح بس محبوس في مشاريع صغيرة ما تطلع لك إلا الفتات. جينا نعرض عليك تنضم لنا. تشتغل معانا بهدوء وسرية تامة، والمبلغ اللي بتطلعه في شهر واحد معانا، ما راح تطلعه في سنتين من شغلك الحالي".

كان العرض مغري بشكل شيطاني. الفلوس، التحدي التقني، الخروج من الروتين. لكن في نفس الوقت، كان عرض قذر ومقزز.

الرفض والفخ

"مستحيل!" قلتها بصوت عالي وحاسم. "أنا فنان، مو مجرم. مستحيل أشارك في جريمة وابتزاز زي كذا!".

تبادلوا نظرات سريعة كأنهم كانوا متوقعين ردي. قالت جميلة بهدوء: "كنا حاسبين حساب هالكلمة". راحت لدرج في المكتب وفتحته بهدوء.

في نفس الوقت، طلع فهد جواله وشغل فيديو ثاني. "طيب شوف هذا الفيديو أول، بعدين عطنا قرارك النهائي".

الفيديو الثاني كان مختلف. بطل الفيديو كان أنا.

كان فيديو مصور بكاميرا خفية في مكتبي، في شقتي أنا، من زاوية عمري ما تخيلتها. الفيديو يصورني وأنا أستقبل رجال ما أعرفه، يسلمني شنطة سوداء كبيرة، وبعد ما يمشي، أفتح الشنطة وأنا أبتسم وأعد رزم الفلوس اللي فيها. الفيديو كان متقن بشكل مرعب، مع صوت مركب لي وأنا أتكلم عن "عمولة" و "تضبيط أوراق". كان يصورني كأني آخذ رشوة في واحد من المشاريع الحكومية اللي اشتغلت عليها كمستقل قبل فترة.

"هذا... هذا كذب! ما صار كذا!" قلت وأنا أحس الأرض تدور فيني.

قالت جميلة بهدوء وهي تطلع من الدرج أوراق مطبوعة وتحطها على المكتب قدامي: "وهذا عقد المشروع اللي كنت شغال عليه وقتها، مع كشف حساب بنكي مزور يثبت إن الفلوس هذي دخلت حسابك. كل شي جاهز يتقدم للنيابة بكرة الصباح. الأدلة كاملة: صوت وصورة ومستندات".

المهمة الأولى

كنت محاصر بالكامل. كانوا مخططين لكل خطوة. درسوني، راقبوني، وصنعوا الفخ الخاص فيني قبل حتى ما يكلموني. استغلوا وحدتي، وعرفوا كل تفاصيل حياتي وشغلي.

قال فهد بنبرة حاسمة: "عندك خيارين يا سعود. يا تشتغل معانا وكلنا نكسب ونعيش ملوك. يا ترفض، وبكرة الصباح ملفك يكون على مكتب وكيل النيابة، وتقضي أحلى سنين عمرك في السجن بتهمة رشوة وخيانة أمانة. اختر".

حسيت باليأس يخنقني. كل أحلامي وطموحاتي، حياتي الهادية اللي كنت أشتكي من مللها، كلها تبخرت في لحظة. حتى صورة جميلة، الجارة الغامضة اللي رسمت لها في خيالي ألف قصة وقصة، تحولت إلى كابوس.

شافوا نظرة الاستسلام والهزيمة في عيوني. ابتسمت جميلة ابتسامة نصر باردة. راحت للابتوب حقها، وطلعت فلاش ميموري صغير من الدرج.

مدت يدها بالفلاشة لي. "على هالفلاشة فيه فيديو خام لشخصية مهمة جداً. نبغاك تستلمه، وبكرة بالليل يكون جاهز للعرض. كل تفصيلة فيه لازم تكون كأنها حقيقة. أهلاً بك في الفريق يا سعود".

أخذت الفلاشة ويدي ترتجف. مشيت خارج من شقتهم وأنا أحس إني إنسان ثاني. رجعت لشقتي، اللي صارت فجأة كأنها سجن. جلست على نفس الكرسي اللي كنت جالس عليه قبل ساعة، والدنيا كلها تغيرت. نظرت للفلاشة في يدي، قطعة بلاستيك صغيرة تحمل في داخلها مستقبلي المظلم، وأول خطوة لي في عالم الجريمة.

Zake
Zake
تعليقات