نقدم لكم عبر موقعنا قصص نسوانجي قصة عربية باللهجة السعودية بعنوان "مديرتي الجديدة تعزمني على العشا في بيتها وتقول عشان نتعرف على بعض أكثر.
"طارق، لحظة". وقفت وأنا قلبي يدق. "آمرين أستاذة أمل". قالت بنبرتها الهادية الواثقة: "شغلك اليوم كان ممتاز. واضح إنك طموح وتفهم السوق زين". سكتت للحظة وكأنها تدرس ردة فعلي، وكملت: "حابة أعزمك على العشا عندي في البيت بكرة. عشان نتعرف على بعض أكثر خارج أجواء العمل الرسمية". تجمدت في مكاني. الدعوة كانت مهنية في شكلها، لكنها شخصية جدًا في مضمونها. بيتها؟ نتعرف على بعض أكثر؟ ألف سيناريو وسيناريو مر في بالي في ثواني. الرفض معناه إني أظهر بمظهر الموظف الغير مهتم ببناء علاقة عمل قوية، وممكن ينهي مستقبلي المهني اللي قاعد أبنيه. والقبول... معناه إني أدخل منطقة مجهولة تمامًا.
طموحي غلب خوفي. رديت بابتسامة حاولت تكون واثقة: "هذا شرف لي أستاذة أمل. أكيد". وصلت بيتها في الموعد بالضبط. فيلا مودرن في حي راقي، كل شيء فيها يصرخ بالنجاح والذوق الرفيع. فتحت لي الباب بنفسها. كانت مختلفة. ما فيه بدلة رسمية ولا نظرة حادة. كانت لابسة فستان أسود بسيط وأنيق، وشعرها نازل على كتوفها، ومكياج خفيف جدًا مبرز جمالها الطبيعي. "أهلًا طارق، تفضل". دخلت وأنا أحس إني قاعد أمشي في معرض فني مو بيت.
كل شيء كان مرتب بدقة متناهية، الألوان هادية، والأثاث بسيط وغالي. ما فيه صور عائلية، ما فيه أي شيء يدل على حياة شخصية. المكان كان جميل، بس بارد. زيها بالضبط. "البيت جميل جدًا". قلت عشان أكسر الصمت. ابتسمت وقالت: "البيت يعكس شخصية صاحبه. أنا أحب النظام والوضوح في كل شيء". حسيت إن الجملة هذي ما كانت عن الديكور بس.
جلسنا على طاولة العشا. الأكل كان راقي، والمحادثة بدأت عن الشغل، عن خطط القسم، وعن طموحاتي. كانت تسأل أسئلة ذكية، تخليك تحس إنك في أهم مقابلة عمل في حياتك. كنت أجاوب بحذر، وأحاول أظهر أفضل ما عندي. شوي شوي، بدأت المحادثة تاخذ منحنى شخصي. "متزوج يا طارق؟ أطفال؟ وش أهدافك في الحياة بعيدًا عن الشركة؟". كانت زي المحلل النفسي، تجمع معلومات، تربطها ببعض، وترسم لي صورة في خيالها. حسيت إن العشا هذا كله كان عبارة عن عملية تقييم عميقة لشخصيتي، مو بس لمهاراتي الوظيفية. كنت تحت المجهر، وكل كلمة وكل حركة محسوبة عليّ.
بعد العشا، انتقلنا لغرفة الجلوس. قالت فجأة بنبرة جادة: "طارق، بتكلم معك بصراحة تامة. الشركة مقبلة على تغييرات كبيرة، وفيه ناس كثير في مناصبهم الحالية ما راح يكملون معنا". سكتت وهي تناظر في ردة فعلي. كملت: "أنا قاعدة أبني فريقي الخاص. فريق أثق فيه ثقة عمياء. فريق ولائه لي أنا شخصيًا، قبل الشركة". هنا فهمت. هذا ما كان عشا عادي. هذا كان تجنيد. سألتني عن رأيي في مدراء أقسام ثانيين، كلام لو طلع برا الغرفة هذي ممكن يسبب كوارث. كان اختبار صريح للولاء. هل أنا مستعد أكون "رجلها" في الشركة؟ جاوبت بحذر ودبلوماسية، ما ذميت أحد ولا مدحت أحد زيادة عن اللزوم. ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: "كنت متأكدة إنك ذكي يا طارق. ما تخيب الظن أبدًا".
قد يعجبك أيضاً: قصة جنسية سعودية خطيبة صديقي تتصل فيني بالليل
كنت أعتقد إن الاختبار انتهى، وإنه جاء وقت أستأذن وأمشي. وقفت وقلت: "شكرًا جزيلاً على العشا الرائع أستاذة أمل، كان لازم أمشي الحين". قالت وهي تأشر لي أجلس: "اجلس يا طارق. العشا كان مجرد بداية. الجزء المهم من كلامنا بيبدأ الحين". قلبي بدأ يدق أسرع. وش باقي؟ قادتني لمكتبها المنزلي الفخم. قعدت ورا مكتبها، وأنا قعدت قدامها، ورجعنا لوضع المدير والموظف، لكن في مكان وبيئة أخطر بكثير. قالت بوضوح تام: "أنا ما جبتك هنا عشان أقيم ماضيك. أنا جبتك عشان أعرض عليك مستقبلك. منصب نائب المدير العام بيكون شاغر بعد ستة شهور. وأنا أبغاك تكون المرشح الوحيد له". حل الصمت في الغرفة وأنا أحاول أستوعب العرض. هذا حلم أي موظف.
قبل ما أنطق بأي كلمة فرح، كملت بنفس النبرة الباردة: "بس عشان تاخذ المنصب هذا، لازم تثبت لي ولاءك المطلق. الولاء هذا مو بس بتقارير وشغل مكتبي يا طارق. الولاء يعني إنك تكون عيوني وآذاني في كل مكان. ويعني إنك تنفذ اللي أطلبه منك، بدون أسئلة... حتى لو كان خارج نطاق وظيفتك". الجملة الأخيرة كانت غامضة ومقلقة. "خارج نطاق وظيفتك؟" وش تقصد؟ قالت وكأنها تقرأ أفكاري: "الولاء المطلق يعني إن علاقتنا تتجاوز حدود المكتب. لازم أقدر أعتمد عليك في أي وقت، وفي أي مكان، ولأي شيء". كان العرض واضح: مستقبل مهني لامع مقابل ثمن غامض. ثمن ممكن يكون ضميري، أو مبادئي، أو يمكن شيء أكبر. قلت لها إني محتاج وقت أفكر. هزت راسها بتفهم وقالت: "طبعًا. بس لا تتأخر في قرارك. الفرص ما تنتظر أحد".
طلعت من بيتها وأنا أحس إني بعت روحي للشيطان. عقلي منقسم بين الطموح والخوف. هل أقدر أسويها؟ هل أنا مستعد أدفع الثمن؟ وصلت بيتي، وقعدت في الظلمة أحاول أجمع أفكاري المتضاربة. وبعد حوالي ساعة، جوالي اهتز. رسالة واتساب. من أمل. ما كانت سؤال عن قراري. كانت أمر.
كانت أول مهمة، وأول اختبار لولائي. الرسالة كانت: "ملف مشروع 'النخبة' اللي تكلمنا عنه. ابغاه على مكتبي بكرة الساعة ٧ الصبح بالضبط. الملف موجود في مكتب زميلك فواز، منافسك الأول على المنصب... تصرّف". -- إلى هنا، ونقف عند مفترق طرق -- أخي القارئ، أختي القارئة، لقد وصلت معنا إلى لحظة حرجة في هذه الحكاية، لحظة يقف فيها بطل القصة على حافة السقوط في عالم من الشك والخيانة المهنية والأخلاقية.
ما سيحدث بعد هذه الرسالة هو منعطف خطير، والدخول في تفاصيل علاقة محرمة ومرفوضة في قيمنا ومجتمعنا. لأننا نحرص على تقديم محتوى لا يخدش المبادئ، فإننا ننصحك ونرجو منك أن تعتبر القصة قد انتهت عند هذا الحد. نحن ندرك أن التشويق والفضول قد يكونان أقوى من النصحيحة، وأنك ترغب في معرفة كيف ستتطور هذه العلاقة المعقدة. القرار يعود لك. لمن يصر على إكمال القصة وفهم الأعماق المظلمة التي ستصل إليها الشخصيات، يمكنك متابعة الأحداث من الرابط أدناه على مسؤوليتك الكاملة. لمعرفة ماذا سيفعل طارق... وهل سيقبل بالمهمة؟... اضغط هنا