قصص جنسية: قصة سكس مصرية سرّ المصعد الأخير في المكتب

نقدم لكم قصة جنسية سكسية عربية باللهجة المصرية بين الشاب ابراهيم والفتاة رشا بعنوان سر المصعد الأخير في المكتب، القصة موجهة للكبار لأنها من نوع اثارة ورومانسية وتشويق.
قصة سكس مصرية سرّ المصعد الأخير في المكتب

فصل 1: أول يوم شغل

أنا إبراهيم، 29 سنة، لسه متعيّن في شركة دعاية وإعلان كبيرة واخدة دور كامل في برج عالي على النيل. الجو جوّ الشتا، بس المبنى كان دافي وفيه ريحة قهوة بتتسرّب من كشك صغير جنب الريسيبشن. أول ما دخلت اللوبي، عيني راحت لوحدها ناحية المصاعد. كانوا أربعة على صف، بس الأخير على الشمال كان مختلف. بابه لامع زيادة عن اللزوم، وبتاع الاستنلس فيه لمعان كأنه لسه متلمّع بالإزاز، وفي فوقه لمبة صغيرة بتفرقع نورها كده على خفيف.

قفت قدامه من غير ما أفكر. حسّيت إن بيني وبينه رهبة كده، رهبة مش مفهومة. الأمن كان بيراقب من بعيد، وعمّ جابر—الراجل الكبير اللي على البوابة—كان بيبص لي وبعدين يبص للمصعد ده بالذات. ابتسمت له بإحراج، قال لي وهو بيهز راسه: "أول يوم؟" قلت: "أيوه." قال: "خليك دايمًا في المصاعد اللي في النص… الأخير ده مزاجه متقلب." ضحكت باستهانة وأنا حاسس إن كلامه مش هزار.

اللوبي كان واسع، فيه رخام لامع ومرايات على الأعمدة. رنّ صوت إشعار على الموبايل: "أهلاً يا إبراهيم! ماتتأخرش على الأورينتيشن الساعة 9:30." رفعت عيني تاني، قلبت النظر بين الناس اللي داخلين وطلعين، وفضّلت مستني. ولحد دلوقتي، معرفش ليه، بس حسّيت إن اليوم ده مش شبه أي يوم شغل عادي.

فصل 2: مقابلة رشا

وأنا مستني المصعد، لقطت عيني بنت شعرها بني طويل سايباه على كتافها، لابسة جاكيت جلد أسود وستايلها كاجوال شيك، وعينيها من النوع اللي لما يضحك يسيب أثر. بصّت لي وهي ماسكة كوباية لاتيه، وقالت بنبرة خفيفة كأنها عارفة: "إنت جديد هنا؟"

اتلبّخت شوية وقلت: "أيوه، أنا إبراهيم… وإنتِ؟"

قالت وهي بتعدل الجاكيت: "رشا، مسؤولة السوشيال ميديا. خلي بالك… الناس هنا بيقولوا المصعد الأخير ده مبيطلعش غير للحبايب."

ضحكت قصادها، بس الضحكة طلعت ناقصة. الجملة فيها حاجة… فيها دعوة وغموض، فيها تلميح لشيء أكبر من مجرد مصعد. سألتها: "يعني إيه؟"

غمزت وهي بتشاور ناحية المصعد الأخير: "هتعرف… لما يشاورلك." سابت الكلمة وبصّت للساعة. قلت: "هو بيختار الناس مثلاً؟"

ردت وهي داخلة المصعد العادي: "أوقات… بس إوعى تستعجل. المصعد ده بيحب الصبر."

فضلت واقف. وفي ثانية، لقيتها واقفة تاني جنبي. قالت وهي بتمص شفة اللاتيه: "طب تعال بينا نجرّبه سوا."

فصل 3: أول ركوب مع بعض

الباب بتاع المصعد الأخير اتفتح. دخلنا إحنا الاتنين. المكان من جوه كان أنظف، وفيه ريحة فانيليا خفيفة، غير باقي المصاعد. الزرار منوّرة بلون أزرق مائل للكحلي، والشاشة كانت بتنقر الأدوار بصوت هادي.

وقفت جنبها، ولاحظت إنها مش باصة في المراية زي أي حد… كانت باصة في الباب، كأنها مستنية حاجة. فجأة النور خف، والمصعد وقف بين دورين. حسّيت قلبي بيدق بسرعة من غير سبب. رشا قرّبت مني، همست: "يمكن الأمن بيمزح… أو يمكن المصعد بيجسّ نبضنا."

الكلام كان شيّق، شبه مزحة وفي نفس الوقت مقصود. اتسحبت أنفاسي وأنا حاسس بحرارة اللحظة. خطوة واحدة كمان ونبقى قريبين قوي لدرجة تلمّس نفسنا. لكن من غير أي إنذار، النور رجع، والمصعد كمل طالع، كأن فيه إيد خفية بتحب توقفك عند حدودك.

الباب فتح على الدور 13. خرجنا، بس فضلت ببص في الشاشة اللي فوق الباب… لقطت إن الرقم اتبدّل للحظة وحصل فيه تلعثم بسيط. كأنه كان هيكتب حاجة غير 13 وبعدين تراجع. رشا تبسمت: "لسه بدري عالحكايات." وقالت وهي ماشية: "بس كويس إنك مخفتش."

فصل 4: إشاعة “الدور 13 مكرر”

الأسبوع الأول عدى ورا بعضه، بريزنتيشنز وتعريف زملاء وحلقات نقاش. بس بين كل ده، كان فيه كلمة واحدة بتتردد: "الدور 13 مكرر." مش على لوحة الأدوار، ومفيش زرار باسمه، بس بيتقال إنه بيظهر لحدود معينة ومش لأي حد. اللي يروحه، على كلامهم، بيعيش تجربة رومانسية من النوع اللي يبدّل حياة الواحد، بس وراه سرّ أعمق، سر ممكن يقلب المعنى كله.

أنا بطبيعتي منطقي، بس الفضول كان عامل زي مغناطيس. كل ما أشوف رشا في الكوريدور، تضحك ابتسامة فيها نبرة سر: "اتشجّعت؟" وأرد كأني بهزر: "استني لما يختارني." فترد: "المصعد ده بيحب اللي عندهم صبر… وعندهم جُرأة في نفس الوقت."

بالليل، وأنا في الأوتوبيس راجع، كنت بقرا تايملاين الشركة على الويبسايت، لفت نظري إنهم عملوا ريديزاين للدور 13 من سنتين بعد "تحديثات بنية تحتية." مالقوش تفاصيل عن المصاعد، بس لقيت جملة غريبة في الهيدر: "نحن نؤمن أن الإبداع علاقة." كانت راكبة على عقلية الشركة… بس حسّيت إنها لها معنى تاني بيتشاف من زاوية تانية.

فصل 5: خطة الليلة المتأخرة

الخميس اللي بعده، الجو كان أهدى. معظم الناس مشيت بدري. الساعة عدّت 7 وأنا لسه مكمّل شوية جرافيك لحملة جديدة. فجأة رشا ظهرت عند باب المكتب، سندة كتفها على الحيطة، وبتدوّر مفتاح في إيديها.

قالت بصوت منخفض: "إيه رأيك في تجربة المصعد بعد الشيفت؟"

رفعت عيني لها. في حوار ساكت بينا. قلت لها بلقطة جدية: "لو الدور ده حقيقي لازم نلاقيه… لو طلع فخ، يبقى إحنا الاتنين في الهوا سوا."

ضحكت، ضحكة قصيرة، وقالت: "هوا سوا؟ تشبيه حلو… بس لو الهوا سخن شوية؟" اتخضيت من الصراحة الخفيفة، بس فيه خيط كان بيمدني لقدّام.

جهّزت اللابتوب، قفلت كل حاجة. الساعة بقت 9 إلا ربع. الأمن كان بيعدّي في الكوريدور يتأكد إن الناس مشيت. وأنا واقف جنبها، حسّيت إني داخل على خطوة أكبر من مجرد فضول.

فصل 6: الرحلة للمجهول

دخلنا المصعد الأخير. كانت أول مرة أحس قد إيه المكان ده مختلف. الموسيقى اللي فيه مش زي الباقي، فيها نغمة إلكترونية ناعمة، وإضاءة السقف فيها تراتبية من الغامق للنور.

رشا ضغطت على 13 بإيد ثابتة، وبصّت لي بعينين سابتين: "جاهز؟"

قلت: "جاهز."

المصعد بدأ يطلع ببطء محسوب. الشاشة بتعدّي: 9… 10… 11… 12… 13… وبعدين حصل شيء غريب. الأرقام وقفت لحظة، وبان رقم جديد: 13*. النجم الصغير جنب الرقم كان بينوّر ويطفي كأنه بينه وبينه اتفاق سري. قلبي وقع في رجلي حرفيًا.

الباب اتفتح. قدامنا ممر طويل ومضلم، فيه أضواء نيون حمرا على الأرض كأنها سهم بيشاور لقدّام. السجاد أحمر غامق، والجدران مغطّية بورق حائط عليه نقوش كلاسيكية، بس في كل لوحة كان الوش متخفي بقلوب حمرا مرسومة يدوي. فيه موسيقى جاية من بعيد، صوتها واطي، لكن حنونة… وبتشد.

رشا دخلت، وأنا وراها. كل خطوة ليها كان لها صدى خفيف. لمحت كاميرا صغيرة في العِقد بين اللوحات. قلت لنفسي: "فيه نظام مراقبة." بس كان فيّ جزء تاني بيهمس: "ولو؟" الغموض كان أقوى.

فصل 7: خدعة الرومانسية

الممر خدنا لباب خشب تقيل، محفور عليه "للعشاق فقط". الجملة لوحدها بتثير فضول أي حد. رشا بصت لي بنظرة كأنها بتسألني من غير كلام: "هندخل؟" هزّيت راسي. فتحت الباب، ودخلنا.

الأوضة جوه كلها مرايات من السقف للأرض. في النص كنبة جلد حمرا، وإضاءة خافتة بتسلّط الضوء على المكان كأنه مشهد من فيلم. سكتنا شوية. كل نفس بيطلع مننا بيرتدّ في المرايات ويكبر. فيه أثر من العطر بتاعها مغطي الحيطان، وريحة الفانيليا اللي شميتها في المصعد كانت أقوى هنا.

رشا قربت، لمست إيدي لمسة خفيفة. قالت بهدوء: "لو مش مرتاح، نرجع."

رديت وأنا حاسس حرارة غريبة في الجو: "لا… خلينا نشوف النهاية."

خطوة صغيرة لقدّام، الشمسية بتاعة العقل بتقفل، والقلب بيمسك الدفة. بس قبل ما أي خطوة جريئة تتكتب، حصل اللي محدش يتوقعه. المرايات قدامنا اتشقّقت ببطء… مش كسرت، لأ، اتفتحت زي باب سري. وراه ممر تاني، بنفس الأرضية النيون لكن باللون الأزرق المرة دي. الريحة اتغيّرت… بقت فيها برودة معدن.

رشا اتراجعت خطوة: "أنا… أنا مكنتش عارفة الحتة دي، أقسم!" صوتها لأول مرة فيه ارتباك حقيقي.

قلت وأنا ببص للممر الجديد: "يبقى لازم نكمل."

فصل 8: التحوّل

دخلنا الممر الأزرق. فيه صفارة إنذار بعيدة أوي، صوتها ماشي كأنها بتقيس الوقت. جدار على الشمال عليه شاشة كبيرة سودة، أول ما قربنا اشتغلت لوحدها. ظهر فيها كتابة ناصعة: "اختبار الشجاعة بدأ. العلاقة الحقيقية مش بس جسد، العلاقة عقل وروح."

وقفت متخشّب. الكلمة دخلت في قلبي زي إبرة بتفلق وهم كبير. الصوت اللي بينطق الجملة صوت آلي، بس فيه دفء غريب.

رشا تمتمت: "اختبار؟"

الشاشة اتبدلت لسؤال: "هل تثق في شريكك ليقود الطريق؟" تحتها زرين: "نعم" و"لا". بصيت لوش رشا، لقيتها بتبصلي. ضغطت "نعم" بدون تردد. الممر نور أكتر، والصفارة سكتت.

سؤال تاني: "هل تكشف سرك الأعمق لو كان ثمنه الحقيقة؟" سكت الثانية، وبعدين قلت: "آه." الشاشة سجلت الإجابة بنور أبيض، والسقف فوقينا اتلوّن بدرجات بتتحرّك زي موج.

لقيتني بسأل صِغري: "إحنا فين؟ ده واقع ولا مسرحية تواصلية؟" رشا قالت: "متهيألي الاتنين."

فصل 9: لعبة الأسئلة

الشاشة بدأت سلسلة أسئلة شبه سيكولوجية. "أول ذكرى حقيقية للانتماء كانت فين؟" قلت: "في بيت جدتي، ريحة العيش البلدي الصبح." "آخر مرة كذبت فيها؟" قلت: "إمبارح، قلت لنفسي إني مش متأثر بيكي." رشا اتبصت الكلمة في وشي، وبصت تحت، وبعدين قالت: "وأنا قلت لنفسي إنني مسيطرة دايمًا… أنا مش دايمًا."

كل ما حد فينا يجاوب بصراحة، سقف الأوضة ينور بلون دافئ. لما نتردد، النور يبرد. الموضوع كان كأنه ماكينة بتقيس درجة الصدق فينا. ومع آخر سؤال، الشاشة ثبتت: "لو اختفت رشا للأبد، هتضحي بإيه عشان ترجعها؟"

مفيش وقت للتفكير. قلت: "هضحّي بذكرياتي كلها، بس ترجع." الكلمة طلعت منّي كأنها بتجري، وحسّيت إن صدري خف فجأة. السقف اتحول لنور أبيض ساطع، والحيطة اللي على اليمين انسحبت كأنها باب إلكتروني.

رشا بصت لي. عينيها فيها كذا حاجة: دهشة، امتنان، وخوف صغير. قالت بهمس: "ليه ذكرياتك؟" قلت: "عشان تبدأ معايا من أول وجديد… من غير تصنيف ولا أحمال."

فصل 10: الحقيقة المُرّة

دخلنا أوضة اجتماعات قديمة، تراب خفيف راقد على الترابيزة، وشاشات صغيرة قديمة على الجنب. على الطاولة، ملفات مفتوحة، فيها صور موظفين. قلّبت، لقيت صورتي وصورة رشا. تحت صورنا كابشن مطبوع: "مرشحان لتجربة المصعد العصبي – نجاح بنسبة 7٠٪."

النَفَس اتاخد. رشا قالت بصوت متكسّر: "إحنا… جزء من تجربة علمية؟"

قبل ما نلحق نفك الخط، باب الأوضة اتفتح. دخل راجل في بدلة رمادي سترايت، نضيف زيادة، وفي إيده تابلت. ابتسم ابتسامة مدير فاهم كل حاجة، وقال: "ألف مبروك. اجتازتما اختبار التوافق العصبي. شركتنا بتطوّر تقنية تربط عقول العشّاق، لأننا مؤمنين إن الإبداع بيطلع لما العقول تتناغم."

قلت له وأنا حاسس بغضب تحت جلدي: "يعني كل ده كان مسرحية؟"

قال بهدوء: "مش بس مسرحية… ده بروتوكول تأهيل. ونجحتوا. من بكرة هتبقوا على مشروع جديد، وده يشمل ترقية… وحوافز." رفع التابلت وورّانا جداول.

رشا سألت: "والخصوصية؟ إحنا وافقنا إمتى؟"

قال: "مذكور في بنود عقد التوظيف—الملحق جيم—برنامج التطوير العصبي الاختياري. شاركتي بالترشيح، وإبراهيم اتقبَل بناء على توصيتك. كل شيء قانوني. وهتاخدوا حقكم كامل."

بصّيت لوش رشا. عرفت منها حاجة جديدة في ثانية.

فصل 11: العودة

المصعد نزل بينا للّوبي العادي. الناس عادي، حراس الأمن بيهرّجوا، وكشك القهوة لسه فاتح. الفرق الوحيد… هو الثقل اللي على صدري. رشا مسكت إيدي خلسة وقالت: "حتى لو كانت تجربة، أنا فعلاً حسّيت بحاجة ليك."

ابتسمت وقلت: "وأنا كمان. بس المرادي… نخلّي القصة بتاعتنا برا المصعد."

سحبنا نفس طويل، وبصّينا لبعض. الدنيا برا زي ما هي… جوّا فينا حاجة اتغيّرت.

فصل 12: خيوط دقيقة

تاني يوم، جالي إيميل داخلي من "قسم التطوير العصبي": "مرحبًا بفريق المتناغمين. الجلسة التعريفية الساعة ٤ مساءً—سرّي للغاية." لقيت اسمي واسم رشا في الليست. وفي آخر الإيميل كلمة: "SynchroLift"—اسم المشروع على ما يبدو.

في الكافيتيريا، قعدت معاها. قالت بنبرة فيها اعتراف: "أنا اللي رشحتك. شوفتك أول يوم، وحسّيت إنك عندك حاجة مختلفة… صدق، بس محمّل بحكايات. المشروع ده بيدوّر على النوع ده من الناس."

قلت وأنا أحاول أخبّي وجع خفيف: "يعني إنتِ كنتِ عارفة من الأول؟"

هزّت راسها: "مش بكل التفاصيل. أنا اتجرّأت… بس كنت خايفة عليك برضه. وكنت حاسة إن المصعد هيختارك لوحده."

سكت شوية، وبعدين قلت: "طب إنتِ عارفة إنهم بيقيسوا كل نفس فينا؟"

قالت: "عارفة… وعشان كده لازم نكون إحنا الاتنين مع بعض في كل خطوة."

فصل 13: المفاجأة الأخيرة

بعد أسبوع، أخدنا الترقية. الليلة دي احتفلنا في البار اللي جنب الشركة. الموسيقى واطية، والدنيا خفيفة. رشا قربت، وقالت: "فاضل سر واحد ما قلتوش… أنا رشحت اسمك للتجربة من غير ما أسألك، بس كنت شايفاك من أول يوم. راهنت إن قلبك هيعرف يصدّق عقلك."

اتسعت عيني: "يعني إنتِ اللي خططتي للبداية؟"

ضحكت وقالت: "كانت مخاطرة… بس كسبت رهاني!"

قلت وأنا برفع الكوباية: "لسه اللعبة طويلة."

في اللحظة دي، موبايلها رن. رسالة من رقم غير محفوظ: "الدور 13*. جلسة متابعة—موافقة مطلوبة من إبراهيم." بصّت لي. قلت: "نروح؟" قالت: "نروح."

فصل 14: عقد السرّية

دخلنا الدور 13 في وقت متأخر. الأبواب كانت مقفولة إلا باب واحد: أوضة اجتماعات جديدة، مودرن، وعلى الترابيزة عقد NDA بتوقيع إلكتروني. مروان البنا—الراجل بالبدلة الرمادي—كان مستنينا. قال: "قبل ما نكمّل، لازم توقّعوا. التجربة ليها مراحل تانية… أقوى. فيها تعلّق أكبر من المعتاد. بس المكسب مهول."

سألته: "والمخاطر؟"

ابتسم ابتسامة مدروسة: "تشوّش بسيط في أحلام النوم، أو ذكريات تتداخل لأول أسبوعين. الجهاز بيزبط ده. وإحنا معاكم خطوة بخطوة."

رشا كانت بتقرأ العقد. رفعت عيني لقيت جملة صغيرة في صفحة 7: "السماح باستخدام محاكاة إدراكية للسيناريوهات العاطفية." بس مش موصوف يعني إيه. قلت: "ده معناه إيه؟" قال: "بنخلق بيئة تخدع الدماغ شوية… علشان نشوف قراراتكم في ضغط مشاعر قوي."

رشا بصّت لي: "مكمل؟" قلت: "مكمل." وقّعنا.

فصل 15: الجلسة الأولى

المعمل في آخر الممر، وراه باب بصمة، ونور لونه أزرق، وكلمة SynchroLift منقوشة على الزجاج. جوه، أجهزة على شكل قوس بيتحط فوق الراس، وأسلاك رفيعة زي خيوط شعر. اتنين تقنيين كانوا بيظبطوا الإعدادات. نيرمين من HR ظهرت فجأة وقالت بلطف: "أي حاجة تحسّوا بيها قولوا فورًا."

اتمددت أنا على كرسي، ورشا على كرسي قصادي، ومابيننا شاشة بتعرض موجات دماغية. بدأوا الجلسة. حسّيت بدفا خفيف على جبيني، زي بخة هوى عليل، وبعدين النبض بتاعي اتنظّم مع موسيقى ناعمة.

الصورة قدام عيني اتبدّلت. بقينا قاعدين في كافيه صغير على النيل، الشمس نازلة، والجو دهبي. رشا جنبّي، وبتضحك على حاجة تافهة. إحساس السكينة كان غريب وقوي. وفي ثانية، صورة تانية، بيت قديم، عربية بتعدّي، ضحك أطفال. صور بتتبدّل بسرعة، وكل صورة فيها إحساس بدفء… ولحظة تانية فيها توتر جميل، شبه وعد مش مُعلن.

كنت واعي إن ده محاكاة. بس إحساسي مش بيميز. قلبي بيصدق كل مشهد. رشا على الجانب التاني فتحت عينها وقالت في همس مايتسمعش غير لي: "حاسس بيا؟"

قلت: "حاسس بيكي جداً." والأجهزة سجلت تزامن عالي—لون ذهبي على الشاشة.

فصل 16: خداع الحواس

في جلسة تانية، اختاروا سيناريو "غرفة المرايات" تاني. بس المرة دي، الأوضة كانت أخفّي، والمرايات بتتأخر جزء من الثانية قبل ما تعكس حركتنا، كأنها بتسألنا: "مين الحقيقي؟"

مروان من السماعات قال: "هنشوف ردود فعلكم في سيناريوهات جذّابة." الكلمة دي اتقالت ببرود، بس أنا سمعتها بنبرة ملغومة. الأوضة عرضت مشاهد لطيفة، فيها قرب من النوع اللي يخلّي عقل أي حد يسقط في وهم الرومانسية الساخنة. بس كل مرة المشهد يقرب من الخط الأحمر، يحصل انتقال مفاجئ، ويظهر شعار صغير على المراية: "العلاقة عقل وروح."

فهمت اللعبة. هما بيستدرجوا توقعاتنا… وبعدين يقلبوها لحقيقة أعمق. إحنا مش هنا علشان نشبع وهم… إحنا هنا علشان نتعرّى قدام نفسنا ونشوف مين احنا بجد.

فصل 17: أصوات الآخرين

بعد الجلسة، وأنا خارج مع رشا، سمعنا صوتين في أوضة جانبية. اتنين بيتناقشوا بعصبية: "الزوجين اللي قبلهم ماكمّلوش. التشويش كان عالي. نزلوا الدرجة." حسّيت قلبي يتقبض. رشا بصّت لي وقالت: "مش كل الناس بتقدر." قلت: "وإحنا؟" قالت: "هنقدَر… لو افتكرنا إن ده اختيارنا."

رجعنا البيت. أحلامي في الليلة دي كانت مزيج من مشاهد حقيقية وأخرى مُصممة. صحيت وأنا فاكر نصها، والنص التاني بيهرب. مسكت الموبايل، لقيت رسالة من رقم مجهول: "لو حسّيت بتشويش… افتكر أول كوب شاي شربته مع حد بتحبه." ضحكت من غرابة النصيحة. رشا بعتت لي: "صحيت؟ أنا حاسه إني سامعة خطواتك على السلم." كتبت: "يا ساتر." ردت: "بمزح… يمكن." ضحكت لوحدي.

فصل 18: صراع الموافقة

النهار اللي بعده، قابلت مروان في الكوريدور. قلت له: "فكرة الموافقة مهمة. إحنا وافقنا على تجربة… بس حدودها لازم تبقى واضحة." بص لي من طرف النظارة: "إحنا محترفين. التجربة بتمشي زي العقد." قلت: "طيب لو عايز أوقف في أي لحظة؟" قال: "تقدر… بس هتخسر الترقيات المرتبطة بالمشروع، ممكن يحصل لوم مهني. اختيارك."

الكلام كان زي خيط مربوطة في رقبتي. رشا قالت لي في المصعد: "هما ضغطين… بس أنا معاكي." قلت: "معايا." ضحكت: "آه، قصدي معاك." اتبدّل الجو للحظة لطيفة.

فصل 19: اختبار الغيرة

الجلسة الثالثة كان عنوانها "الثقة". الأوضة عرضت لنا سيناريوهات فيها أشخاص تانيين من الشغل بيظهروا في مشاهد ودودة، فيها مزاح قريب. كان اختبار واضح للغيرة وللأمان. أنا حسّيت بنغزة صغيرة في قلبي وأنا شايف رشا بتضحك مع زميل من الكريتيف. وعينيها جات عليا. قالت من غير صوت: "اثق." هزّيت راسي: "واثق."

الجهاز سجل تذبذب بسيط، وبعدين رجوع للتزامن. السماعة قالت: "استجابة ناضجة."

أنا ابتسمت بس من جوايا كنت بتعلم. الغيرة مش عيب… العيب لما تسيبها تحكمك. بعد الجلسة، رشا قالت: "أنا عجبني إنك ما عملتش بطل. اعترفت بنغزة." قلت: "لو أنكرت، أبقى بكدب عليك وعليّ."

فصل 20: رسالة مخفية

في الليلة اللي بعدها، وأنا براجع ملفات شغل على اللابتوب، لقيت فولدر مخفي باسم "13x". فتحته بالصدفة—أو يمكن المصادفة كانت مقصودة—لقيت فيه ملف صوتي مسجل: صوت واحد بيقول: "لو حد سماعك، يبقى وصل للمرحلة ٣. الدور ١٣ مكرر مش مبنى… ده حالة عقل. ركّز على دقات قلب شريكك." حسّيت بسخونة في وداني. قفلت الملف بسرعة، وكتبت لرشا: "لازم أشوفك بكرة بدري."

فصل 21: نبضة واحدة

روّحنا الدور 13 من غير دعوة رسمية. اللوبي كان فاضي. المصعد الأخير فتح لوحده كأنه عارف. دخلنا. رشا مسكت إيدي، وحطّته على صدرها: "حاسس؟" قلت: "نبضك سريع." قالت: "خلّي نبضك يلحقه."

قفلت عيني. سمعت صوت نبضها في ودني، وخليت صدري يتماشى معاه. فجأة الشاشة فوق الأزرار كتبت: 13—13*. الباب فتح على غرفة جديدة مش شفناها قبل كده. فيها دوائر من نور على الأرض، وكل دائرة فيها نبض ضوئي. مشينا فوقهم، وكل خطوة تخلي النبضين يتقاربوا.

سمعنا صوت آلي: "التزامن 82٪." مروان ظهر عند الباب، وشه مبتسم: "أنتوا كسرتوا رقم جديد."

قلت وانا بصرّ أسناني: "الرقم مش كل حاجة."

قال: "بس بيحكي جانب من الحقيقة."

فصل 22: خط أحمر

المرة دي التجربة كان فيها مشهد جريء بشكل محسوب: إضاءة خافتة، موسيقى أبطأ، وقرب محسوب بيني وبين رشا. كانت خدعة كاملة لدفعنا للخط اللي كل الناس بتتوقعه من قصص زي دي. أول ما الجو سخن—من غير ما نتعدى أي حدود—المشهد اتبدّل لمشهد طفل صغير بيتفرج على البحر، وعبارة مكتوبة: "لو كل ده وهم، إيه اللي ثابت؟"

رشا قالت وهي بتشد نفسي: "الثابت… إننا اخترنا بعض."

الأجهزة سجلت قفزة تزامن. الصوت الآلي قال: "العلاقة عقل وروح." وأنا فهمت للمرة الألف المعنى الحقيقي للخدعة: هما بيقربوك من وهم الرغبة، علشان تتخطاه لعمق الصحبة.

فصل 23: صوت الدور 13 مكرر

سرّ "13x" فضل يرن في وداني. رجعت شغلي العادي النهار ده. بس وأنا بكتب كابشن لحملة "حب أكبر من الكلام"، لقيت إيدي بتكتب: "أحيانًا المصعد ما يطلعكش لفوق… يطلعك لجوا." بصيت للجملة، حسّيت إنها طلعت من مكان اتفتح جديد جوايا.

على آخر اليوم، عمّ جابر ندهني: "إبراهيم!" روحت له. قال: "خلي بالك من نفسك." قلت: "إنت تعرف إيه عن المصعد؟" بص الناحية التانية: "أنا قديم… شُفت ناس كتير طلعوا. الناس اللي بتطلعوا مع بعض بيرجعوا اتنين… أو واحد بقلوب اتنين." قلت: "وإنت؟" قال: "أنا طلعت من زمان. وبطّلت أحكي."

فصل 24: اختبار الاختيار

اتصلت بينا نيرمين: "جلسة نهائية للمرحلة الأولى." دخلنا المعمل. قالوا لنا: "النهاردة فيه اختيار صريح. تكملوا للمرحلة التانية—أعمق—مقابل اندماج أكبر في الشغل والمزايا، أو توقفوا هنا، وتحتفظوا باللي حصل بداخلكم، من غير التزامات إضافية."

بصّينا لبعض. كنا عارفين إن القرار ده مش بس شغل. ده قرار يخصنا إحنا. رشا قالت: "أنا بكمل… بس مش لوحدي." قلت: "أنا معاكِ… بشرط."

نيرمين سألت: "شرط؟" قلت: "الشفافية. أي سيناريو محتمل تتقال تفاصيله. وأي وقت نقول كفاية—يبقى كفاية. ومفيش ذنب مهني."

مروان اتدخل: "اتفقنا." كان صوته ثابت، بس عينه فيها لمعة تحدي.

فصل 25: باب الذكريات

المرحلة التانية فتحت باب جديد: "ذاكرة مشتركة." جهاز على هيئة نصف قبة غطّى راسنا الاتنين، وتشابكت أسلاكنا في وحدة واحدة. الصوت جه واضح: "دلوقتي، هتشوفوا مشاهد مختارة من ذاكرة كل واحد فيكم—بعد موافقة صاحبها. الهدف: بناء جسر فهم حقيقي."

اتعرضت صور لبيت جدي، لحظة فقداني أول حلم، ضحكة أمي وهي بتعلّمني أكتب، لخبطة سنين الجامعة. وبعدين ظهرت رشا وهي صغيرة، بتجري في شارع ضيّق، بتضحك مع بنت تانية اسمها نادية، ووشها نور لما نجحت في أول شغلانة. دموع نزلت مننا مع بعض. المشاهدة كانت طاهرة، من غير ابتذال، ومن غير استغلال.

وعرفت في اللحظة دي ليه أنا انجذبت ليها: مش علشان الغموض بس… علشان الجدران اللي بنوها الأيام حواليها، والجرأة اللي عندها تكسرها.

فصل 26: الواقعي والمصطنع

بعد الجلسة، رحت أنا وهي نمشي على الكورنيش. سألْتها: "إنتِ شايفة إن اللي بيحصل ده حقيقي؟ ولا مجرّد هندسة مشاعر؟" قالت: "الحقيقي إننا بنختار كل مرة نصدّق ولا لأ. والهندسة… بتعرّينا. بس القرار بتاعنا."

قلت: "أنا مش عايز نضيع في لعبة شركة." قالت: "ولا أنا. يبقى نكتب قواعدنا."

وقّفنا، بصّت لي رشا وقالت: "قاعدة رقم واحد: مفيش حاجة تتعمل غصب. قاعدة اتنين: لو شكينا في حد، نقول. قاعدة تلاتة: الحب—لو جه—يبقى اختيار مش نتيجة تجربة."

هزّيت راسي. القواعد دي كانت ميثاق صغير لينا، أقوى من أي عقد.


فصل 27: ظلّ الفشل

مش كل حاجة كانت نعمة. يوم بعدها، قابلت واحد في الكافيتريا، وشه فيه قلق، قال لي: "إنت من مشروع المصعد؟" قلت: "تقريبًا." قال: "خلي بالك. أنا كنت في دفعة سابقة. لما ماوصلناش التزامن المطلوب… اتنقلنا لفريق تايه. لسه شغال… بس في عزلة." سابني ومشي. الكلمة وجعتني. رجعت لرشا وحكيت لها. قالت: "هنعدي… لأننا مش بنلعب على درجات." قلت: "بنلعب على لبّ الموضوع."

فصل 28: ليلة بلا مرايات

المرة دي، دخلنا أوضة بدون مرايات. بس كان فيها مصباح واحد فوق ترابيزة خشب، وكشكولين. الصوت قال: "اكتبوا لبعض رسالة ما حدش هيقراها غيركم. بعد كده، حطّوها على بعض، وبصّوا لبعض دقيقة كاملة من غير كلام."

كتبت لها: "أنا كنت بستخبى من سنين، بضحك على نفسي إن الشغل هو كل حاجة. إنتِ فضحتِ الهروب ده. لو اليوم ده آخر يوم في التجربة، أنا مبسوط إنني عرفتك." حسّيت إن إيدي بترتعش. رشا كتبت، وما سألتهاش كتبت إيه. حطّينا الورق، وبصّينا لبعض. الدقيقة كانت أطول من أي حاجة. فيها اعتراف صامت، فيها لا صوت، بس فيها كل شيء.

فصل 29: علامة على الباب

وأنا خارج في يوم هادي، لقيت علامة صغيرة محفورة جنب المصعد الأخير: نجمة صغيرة جنب رقم 13. معرفش كانت دايمًا هنا ولا ظهرت دلوقتي. لمستها بصباعي. بردة المعدن دخلت جوّا جلدي. حسّيت إنني بقيت جزء من الحكاية، مش ضيف عليها.

رشا جات ورايا وقالت: "جاهز للجزء اللي بعده؟" قلت: "جاهز… بس المرة دي، إحنا اللي هنختار إزاي الحكاية تتكتب."

اللمبة الصغيرة فوق باب المصعد عملت "تك" خفيفة… كأنها موافقة.

فصل 30: على مشارف السرّ

دخلنا المصعد. الزرار كلّها مطفية… ماعدا 13 و13*. رشا بصّت لي وقالت: "مرّة أخيرة في المرحلة دي." ضغطت 13*، وأنا ضغطت 13. الشاشة قفلت لحظة، وبعدين كتبت: "قرارات متقاطعة. افتحوا الباب."

الباب اتفتح على نصفين مختلفين من نفس الممر: ناحية يمين فيها إضاءة دافئة، موسيقى، ووعد لطيف. ناحية شمال فيها إضاءة باردة، وأسئلة مكتوبة على الحيطان. الصوت قال: "الرومانسية وِحدة طريق… والصدق وحدة تانية. اختاروا الترتيب."

مسكت إيد رشا، قلت: "نبدأ بالشمال." ضحكت: "كنت متوقع." دخلنا ناحية الأسئلة. كانت أسئلة بقى من النوع اللي يكشف آخر طبقاتنا. خرجنا منها مُنهَكين… بس أقوى.

رجعنا نحية اليمين. لقينا على الترابيزة وردة حمراء وكوبايتين شاي. جلسنا. لا مشاهد مصطنعة، لا خدع. مجرد إحساس بسيط… وراسي على الحيط وأصابعها متشابكة في صوابعي. سألَتني: "لسه عايز تكمل؟" قلت: "أكتر من الأول."

في اللحظة دي، شعرت إن السرّ الحقيقي للمصعد الأخير مش إنه متشال للعشاق… السرّ إنه بيعرّفك تحب صح.

Zake
Zake
تعليقات