قصة عربية جنسية سكسية باللهجة الخليجية السعودية غامضة ومشوقة ساخنة للكبار فقط، تبدأ بشكوى تسريب ماء من أرملة صاحبة العمارة في ليلة هادئة بالرياض، وتنقلب لكشف أسرار مخفية وجرائم قديمة وديب فايك وكاميرات تجسس، بين خالد الساكن وأم فهد الغامضة، مع رسالة عن الثقة والماضي المخفي في جدران العمارات السعودية.
"أم فهد". هذا كل اللي أعرفه عنها. صاحبة العمارة اللي أنا ساكن فيها من سنتين، امرأة كبيرة في السن، أرملة، وعايشة لوحدها في شقة البنتهاوس اللي فوقي مباشرة. ما أشوفها إلا نادرًا، وإذا شفتها تكون نظراتها غامضة وحزينة، كأنها تحمل أسرار العالم كله في عيونها السوداء العميقة. كل سكان العمارة يتكلمون عنها بهمس، يقولون إنها ما طلعت من شقتها تقريبًا من يوم ما توفى زوجها راعي العمارة الأصلي، فهد، اللي بنى المبنى هذا قبل عقود.
في يوم من الأيام، وأنا راجع من الدوام متعب، دق جوالي. كان رقمها، اللي مسجله عندي كـ"صاحبة العمارة". استغربت جدًا، ما عمرها اتصلت إلا للإيجار. رديت: "ألو؟"
جا صوتها عجوز وفيه بحّة خفيفة، كأنها تتكلم من قبر: "أهلين يا ولدي. أنت خالد اللي ساكن في شقة ٥؟"
"إيه نعم يا خالة. آمري؟"
"ما يامر عليك عدو. بس يا ولدي، فيه بقعة مويه طلعت في سقف الصالة عندي، وشكل التسريب من عندك."
كلامها كان غريب. شقتي جديدة، وما فيها أي أثر للمويه. قلت لها بأدب: "غريبة يا خالة، أنا عندي كل شي تمام، ما فيه أي تسريب. يمكن من المواسير الرئيسية؟"
ردت بحزم أكبر: "لا يا ولدي، المشكلة شكلها من المواسير اللي بين الشقتين. ما راح تبين إلا لو شفت السقف عندي بنفسك. تعال شوف المشكلة بعينك عشان تعرف وش أقصد."
الطلب كان أمر مباشر، وأنا كساكن ما أقدر أرفض صاحبة العمارة. حسيت بتوتر خفيف، زي اللي يجي لما تدخل مكان غامض، خاصة إن زوجتي كانت طالعة مع أهلها وليلتي لوحدي. قلت: "طيب يا خالة، دقيقة وأطلع."
الشقة اللي وقف فيها الزمن
طلعت لشقتها في الدور الأعلى، والأسانسير كان يصعد ببطء يزيد التوتر. ضغطت على الجرس، وبعد دقيقة انفتح الباب ببطء، كأنه يفتح على عالم آخر. كانت واقفة قدامي، امرأة طويلة ونحيفة، بشرتها بيضاء شاحبة، لابسة جلابية بيت قديمة بس فخمة، مصنوعة من قماش حريري يلمع تحت الإضاءة الخافتة، وفي عيونها السوداء حزن عميق يجذبك زي بحر هادي بس خطير. شعرها الأبيض مربوط خلف، وجسمها النحيل يتحرك ببطء محسوب، كأنها ملكة في قصر مهجور.
"حياك يا ولدي." قالتها بصوت دافي شوية، ودخلت أمامي.
دخلت، وحسيت إني دخلت عالم ثاني. الشقة كانت ضخمة، أكبر من شقتي بكثير، والأثاث كلاسيكي فخم جدًا، كنبات مخملية، لوحات قديمة على الجدران، بس كل شيء كان مغطى بشراشف بيضاء نظيفة، كأن البيت متحف مهجور ما حد يلمسه. ريحة غبار خفيفة مخلوطة بريحة بخور قديم كانت معبية المكان، والهدوء ثقيل، ما تسمع إلا صوت خطواتنا على السجاد الفارسي. حسيت بقشعريرة في جسمي، الجو كان حميمي بشكل غريب، زي لو كنت لوحدك مع امرأة تحمل ماضي ثقيل، وكل نظرة منها تخليك تفكر في أسرارها.
سألتها: "السقف وين يا خالة؟"
أشارت بيدها النحيلة: "تعال معي للصالة."
التسريب اللي يبدأ الغموض
مشت قدامي بخطوات بطيئة، جلابيتها تتمايل بلطف، ودخلنا صالة استقبال ضخمة ومظلمة، الإضاءة خافتة من شمعدان قديم على الطاولة. أشارت للسقف: "شوف هناك."
رفعت عيني، وبعد تركيز طويل في الظلام، لمحتها. بقعة مويه باهتة وصغيرة جدًا، يا دوب تنشاف، كأنها رسمة قديمة على السقف المزخرف. قلت: "يا خالة هذي شكلها قديمة مرة ومو واضحة، يمكن من رطوبة قديمة."
ردت بإصرار، صوتها ينخفض كأنه سر: "لا، توني انتبهت لها اليوم. وقاعدة تكبر. لازم تشوفها عن قرب." جابت سلم صغير من زاوية الغرفة، ووضعته تحت البقعة. "اطلع شوفها بنفسك، يا ولدي."
طلعت على السلم وأنا أحس إن الموقف كله مو منطقي، الجو بارد شوية، وريحة عطرها القديم تصلني من تحت. لمست البقعة بإيدي، كانت ناشفة تمامًا، ما فيها أي رطوبة. وأنا فوق، بدأت هي تتكلم، مو عن التسريب، لا. عن زوجها "فهد". كيف كان يحب هالصالة، وكيف كان يجلس هنا ويشرب قهوته، يتحدث معها ساعات طويلة في الليالي الباردة. كانت تتكلم عنه كأنه لسه عايش معها، صوتها يلين، وعيونها تلمع بدموع خفيفة، تخليك تحس إنها وحيدة وتحتاج وجود رجل يسمعها.
نزلت من السلم، وقالت: "فهد كان يصلح كل شي بنفسه، ما يثق في أحد. زيك يا ولدي، باين عليك قوي وذكي."
الكلام خلاني أحس بتوتر دافي، كأنها بتلمح لشيء أكبر من تسريب مويه.
غرفة فهد والأسرار الأولى
نزلت من السلم وقلت: "يا خالة، البقعة ناشفة. الأفضل نجيب سباك متخصص هو اللي يكشف، أنا مش خبير."
قالت وهي تهز راسها بالرفض، عيونها تنظر لي بطريقة تجذب: "ما أثق في أحد غريب يدخل بيتي. فهد كان يصلح كل شي بنفسه، وأنت تشبهه شوي، يا ولدي." بعدين بصت فيني بنظرة غريبة، فيها أمل وخوف، وقالت: "بما إنك هنا، تعال أبغاك تشوف شي، يمكن يساعد في فهم التسريب."
مشت وراحت لآخر الممر، خطواتها بطيئة بس واثقة، ووقفت عند باب مقفول بقفل حديدي قديم. طلعت مفتاح صغير من جيب جلابيتها، وفتحته. "هذي كانت أهم غرفة في حياته."
فتحت الباب ودخلنا. كان مكتب ضخم، كل شي فيه كان مرتب كأن صاحبه بيستخدمه بعد شوي. أوراقه على المكتب، قلمه الفضي، نظارته السوداء، حتى فنجال قهوة فارغ لسه في مكانه. ريحة عطره القديم، نوع من العود الثقيل، كانت لسه موجودة بشكل خفيف، تخليك تحس إنه حاضر. الغرفة مظلمة شوية، ضوء واحد خافت ينير الطاولة، والجو حميمي، زي لو كنت في غرفة أسرار مع امرأة تحمل ماضيها زي كنز.
سألت: "وش تبغين أشوف يا خالة؟"
قالت وهي تمشي ببطء نحو المكتبة الكبيرة: "فهد كان دايمًا يقولي إن كنزه الحقيقي مدفون في جدران هالغرفة. يمكن التسريب له علاقة بذلك."
كنت أسمعها وأنا مو فاهم وش تقصد، بس الفضول خلاني أستمر. وقفت عند المكتبة المليانة كتب قديمة، وبعدين مدت يدها وضغطت على مجموعة كتب بترتيب معين، كأنها تعزف لحن. سمعت صوت "تكّة" خفيفة، وجزء من المكتبة تحرك للداخل وكشف عن خزنة حديدية قديمة في الجدار، مغطاة بطبقة غبار خفيفة.
وقفت مكاني مصدوم. الموضوع صار أكبر بكثير من مجرد تسريب مويه. الجو في الغرفة صار أثقل، نظرتها لي كانت مباشرة، كأنها تشاركني سرًا حميميًا.
السر في الجدار يبدأ التشويق
حسيت برعشة انتصار وخوف في نفس الوقت، الخزنة كانت قديمة، مقفلة بقفل رقمي بسيط، وأم فهد قربت منها ببطء، يدها ترجف شوية، كأنها أمام كنز مدفون من سنين. قالت بصوت منخفض: "أنا من سنين أحاول أفتحها ومو عارفة. الرقم السري... أعتقد إنه تاريخ مهم له... ولي. بس أنا ذاكرتي صارت تخونني. أنت شاب وذكي، يمكن تقدر تساعدني."
الطلب خلاني أحس إني محبوس في قصة قديمة، في غرفة مظلمة مع أرملة تحمل أسرار زوجها. الجو كان حميمي، ريحة العود تملأ المكان، وهي قريبة مني، عيونها تلمع بأمل يخليك تحس إنها تحتاجك بشكل شخصي. سألت: "وش في الخزنة يا خالة؟"
ردت: "كنز فهد. أوراق، ذكريات، شيء يحمي العمارة هذي من اللي يطمعون فيها." عطتني دفتر ملاحظات صغير فيه تواريخ كثيرة ومهمة في حياتهم. تاريخ زواجهم، ميلاده، ميلادها. جربت كل التواريخ الواضحة، ولا واحد ضبط، الخزنة ترفض بصوت "بيب" خفيف.
فجأة، جاتني فكرة، من خلال حديثها عن العمارة. سألتها وأنا متردد: "خالة أم فهد... شقتي أنا اللي ساكن فيها... متى اشتراها فهد؟ أو متى خلص بناءها؟"
فكرت شوي، عيونها تضيق: "تاريخ بناء العمارة كان مهم لفهد، كان يقول إنه يوم ميلاد حياتنا الجديدة." عطتني التاريخ، تاريخ قديم قبل ما أتولد حتى.
رحت للخزنة، ودخلت التاريخ. يوم... شهر... سنة. سمعت صوت "كليك" ميكانيكي، ومقبض الخزنة تحرك. انفتحت ببطء، ودخل هواء بارد من داخلها.
ما بداخل الخزنة يكشف السر
حسيت برعشة انتصار وخوف في نفس الوقت، الخزنة كانت مظلمة، وأم فهد قربت منها ببطء، يدها ترجف، كأنها أمام بوابة ماضيها. مدت يدها جوه الخزنة المظلمة، وأنا واقف جنبها، أحس بنفسها الدافي قريب، الجو في الغرفة صار أثقل، مليان توتر حميمي. توقعتها تطلع مجوهرات، أو فلوس، أو أوراق ملكية، شيء يناسب أرملة ثرية.
بس اللي طلعته كان شي ثاني تمامًا. طلعت دفتر يوميات قديم بغلاف جلدي أسود، مغطى غبار، وشريط كاسيت قديم، من النوع اللي ما نشوفه اليوم. بعدين طلعت ظرف بني كبير، مليان أوراق رسمية، وصور قديمة بالأبيض والأسود.
التفتت لي، وما عاد كانت المرأة العجوز الحزينة. كانت امرأة في عيونها سر خطير وهدف واضح، نظرتها مباشرة تخليك تحس إنها تشاركك شيء شخصي جدًا. مدت لي شريط الكاسيت: "التسريب الحقيقي مو في السقف يا ولدي. التسريب في جدران العمارة هذي كلها. اسمع الشريط هذا... وبتعرف ليش لازم تساعدني قبل ما يوصلون لنا."
قلبي دق أقوى. "مين يوصلون؟" سألت.
قالت بصوت منخفض: "اللي يطمعون في كنز فهد الحقيقي. استمع، وأنا أشرح."
الشريط والماضي المدفون
جلست على كرسي المكتب، وهي جلست قريب مني، الجو حميمي، كأننا في جلسة اعتراف. شغّلت الشريط في مسجل قديم كان في الغرفة. صوت فهد طلع، صوت رجل قوي بس متعب، يتكلم عن "الكنز المدفون في الجدران"، مو فلوس، بل أسرار عن صفقات غير قانونية في بناء العمارة، تورط فيها شركاء قديمين، ودليل على فساد يشمل أسماء كبيرة في الرياض. "إذا وصلت للأيدي الغلط، العمارة تروح، واسمي ينتهي." قال في الشريط.
أم فهد شرحت: "فهد كان يخبي الدليل في الخزنة، بس الشركاء عرفوا، ومن يوم وفاته، يحاولون يدخلون العمارة. التسريب كان حجة أجيبك، لأني أثق فيك، يا ولدي. أنت الوحيد اللي يشبه فهد في الذكاء."
القصة انقلبت، من تسريب مويه لجريمة قديمة. بس الجو لا زال مشحون، نظرتها لي كانت دافية، كأنها تبحث عن شريك في السر.
الأرقام والفخ الأول
بدأت أقرأ الدفتر، تواريخ وأسماء، ووجدت رموز تشير لأماكن في العمارة. "الكنز مش هنا،" قالت، "في جدران شقتك أنت." حسيت بالرعب، اللي يطمعون كانوا يراقبون، وربما كاميرات خفية في العمارة.
نزلنا شقتي، وبحثنا في الجدار خلف لوحة، لقينا صندوق صغير مع وثائق وفلاش ميموري. فتحته، كان فيه فيديوهات ديب فايك مزيفة لفهد، صنعها الشركاء لتشويه سمعته.
"هم يستخدمون التكنولوجيا الحديثة ليسرقوا الماضي،" قالت أم فهد، يدها على كتفي، اللمسة دافية تخليك تحس إنها تحتاج دعمك العاطفي.
المطاردة والكشف الكبير
اللي يطمعون وصلوا، رن جرس الباب، رجال غريبين. هربنا لشقتها، وهناك واجهنا. كانت أم فهد جزء من الفخ، بس انقلبت عليهم، ساعدتني نرسل الدليل للجهات. النهاية كانت في كشف شبكة فساد، والعمارة نجت.
الدرس: التسريب الحقيقي في الأسرار، مش المويه.