قصة سعودية جنسية صديقة زوجتي المقرّبة ترسل لي لوكيشن وتقول سيارتي خربانة في البر

قصة سعودية سكس جنسية ساخنة للكبار فقط، تبدأ بنداء استغاثة من صديقة زوجتي وتنتهي بسر ما ينوصف، بين الغيرة والابتزاز والمراقبة وحقيقة تغيّر كل شيء.

قصة سكس مع صديقة زوجتي بالبر

(الجزء الأول: الرسالة اللي قلبت الليلة)

كنت جالس على الكنبة، ريموت بيدي، أتفرج حلقة جديدة من مسلسل بوليسي، والإضاءة خافتة، وريحة قهوة الهيل لا زالت معلّقة في الجو. نوف، زوجتي، كانت قدامي تفتح شنطة صغيرة وتشيك على جوازها وبطاقتها وباور بنك. رحلتها للشرقية بكرا بدري، يومين وتراجع. كل شيء عادي ورايق… لين جوالي اهتز.

اسم المرسل: شهد.

شهد بالنسبة لنا مو بس صديقة. هي أخت ثالثة ما جابتها أمها. أعرفها من قبل ما أتزوج نوف، والصدق إنها أقرب لنا من بعض الأقارب. فتحت الواتساب. رسالة واحدة… لوكيشن لايف، نقطة ترتجف في منتصف فراغ رملي شمال الرياض. بعدها على طول جت مقطع صوتي، صوتها فيه رجفة ما قد سمعتها منها:

"عمر، الحقني. سيارتي طفت فجأة ومو راضية تشتغل. أنا لحالي، والشبكة مرة ضعيفة. تكفى لا تخليني."

ورّيت نوف الرسالة. شفت وجهها يصير باهت في ثانية. قالت وهي تمسك يدي: "يا ويلي يا شهد! وش وداها البر بهالوقت؟ عمر، تكفى، روح لها. لا تتأخر. شهد أمانة برقبتنا."

ما فيه مساحة للأسئلة. المسلسل توقف، الليل تغيّر طعمه. فجأة صار المطلوب رجل يركب سيارته وينطلق للعتمة.

قد يعجبك أيضاً: قصة سكس مصرية نيك جارتي والكهرباء المقطوعة

(الجزء الثاني: مشوار في قلب العتمة)

لبست جزمة المشي ورميت جاكيت خفيف على كتفي، وخرت مفاتيح الجيب من الطاولة. وأنا أنزل بالمصعد حاولت أتصل. مرة يرن، مرة يعطي مشغول، وبعدين فجأة "غير متاح". طلعت الشارع، ليل الرياض بعد الساعة 11 له صمت ثقيل، وأصوات بعيدة من الخط السريع تشبه هدير بحر.

حطيت اللوكيشن في الخرائط، وحطيت وضع القيادة على "أوف رود" في بالي. الطريق كان مستقيم طويل، يقطّع الظلام مثل سكين. أبعد عن أعمدة النور، أشغل العالي، وأصير أنا وسيارتي بس، والخط الأبيض اللي يهرب قدامي للمجهول. كنت أحاول أشرد عن أسوأ السيناريوهات، بس عقلي يغلي: وش تسوي شهد في البر؟ مو من طباعها. ما عمرها طلعت لحالها كذا.

بعد ساعة تقريبًا، انتهى الأسفلت. اللوكيشن يشير درب ترابي ينزلق يمينًا، ثم يختفي بين ظلال كثبان. نزلت ضغط الكفرات شوي، دخلت على الرمل، والسيارة تهتز تحتّي مع كل مطب. ما حولي إلا صوت الماكينة ونفس يطلع ويرجع.

قصة جنسية سعودية الموظفة اللي عندي تطلب مني أزورها في شقتها عشان أترجم لها أوراق

(الجزء الثالث: اللِّقى)

عند هبّة رملية، شفت وميض متقطع. فليشرات تولع وتطفي كأنها تنادي باسمي. قربت، وقفت جنب السيارة البيضاء. نزلت وأنا أنادي: "شهد!".

طلعت من ظل السيارة، شَيلة بسيطة على كتفها، وعيونها لمّاعة، وركضت عليّ. حضنتني بقوة، جسمها يرجف. "شكراً انك جيت، كنت بطيح من الخوف."

حاولت أهديها: "خلاص، أنا هنا." بعدين خطوة لورا. "خلينا نشوف السيارة أول."

فتحت الكبوت. شغلت كشاف الجوال. كل شي شكله طبيعي. زيت تمام. موية الرديتر تمام. البطارية نظيفة. قلت لها تشغل، ولا حياة. كأن شيء مقطوع بين المفتاح والقلب.

سألتها وأنا أقفل الكبوت: "طيب، ليه جيتي هنا أصلًا؟"

قالت بسرعة، كأنها حفظت الجواب: "كنت أبغى أصوّر القمر. الليلة بدر، والجو صافي بعيد عن أنوار المدينة." تبسمت ابتسامة خفيفة، ما وصلت لعيونها.

ما بلعت العذر. بس مو وقته.

(الجزء الرابع: قرار في الصحراء)

قلت: "السيارة هذي بتنام هنا. الصبح نتصل على سطحة. الحين اركبي معي ونرجع."

هزت رأسها وهي تمسح دمعتها. أخذت شنتها، ركبت جنبي. لحظة ما سكّرت الباب، سمعت النفس يطيح من صدرها، وريحة عطرها تعطي المكان إحساس دافي… إحساس يخطر ببال رجال كثير إذا لقوا أنفسهم مع امرأة جميلة في مساحة ضيقة. لكني كنت أشد بريك على نفسي. شهد بالنسبة لي… صفحة لازم تبقى نظيفة.

مشّيت. طريق الرجعة أطول من طريق الذهاب. مدري ليه. شهد ساكتة تطالع الشباك، وأنا عيوني قدام، بس حاس بكل حركة منها، بكل نفس. الصمت بيننا كان ثقيل، كأنه فيه كلمات انبلعت.

(الجزء الخامس: الطلب الثاني)

قربنا المدينة. سألتها: "أوصّلك بيت أهلك؟"

ردّت بدون ما تطالعني: "ما أقدر أرجع الحين."

التفت. "ليه؟"

"لو دروا أني كنت طالعة البر لوحدي… الدنيا بتقوم. ونوف… نوف بتزعل. أنا وعدتها أهدأ."

قلت: "طيب وين تبغين تروحين؟"

سكتت ثانيتين: "عندي استوديو صغير. مأجرته عشان رسمي وشغلي. ما أحد يدري عنه. ودني هناك. أنام فيه الليلة. الصباح أشوف حل سيارتي."

ارتفعت حواجبي. استوديو سري؟ ليه كل هذا الغموض؟ قلت: "شهد، أنا…"

قطعت كلامي بصوت منخفض: "تكفى. لا تخليني بالحوسة."

انكسرت. وافقت.

(الجزء السادس: الشقة السرّية)

دخلنا حي هادي. عمارة قديمة بس نظيفة. صعدنا دور ثالث. فتحت باب حديدي صغير، وراءه باب خشب. دخلنا. المكان… عالم شهد. لوحات معلّقة، أنابيب ألوان مفتوحة، طاولة عليها لابتوب، ركن قهوة مرتب، سجادة فارسية، وبخور خفيف يعطي طمأنينة.

حطيت شنطتها. قلت: "تمام، أنا أروح الآن. إذا احتجتي شي كلميني."

وقفت قدامي، سدت الدرب بجسمها. نظرتها تغيّرت. لا خوف ولا رجة. في عيونها ثبات يشوف أبعد مني. قالت: "لحظة يا عمر. ما جبتك عشان تمشي. جبتك تشوف شي."

قصة سكس مصرية أغرب طلب من جارتي وأنا ما قدرت أرفض

(الجزء السابع: الكاميرا)

راحت للطاولة، فتحت اللابتوب، لفّته ناحيتي. فتحت مجلد باسم غريب. شغلت فيديو. زاوية تصوير منخفضة، صورة سيارتها في البر، توقيت قبل ساعة من رسالتها لي. شفت شهد تنزل، تفتح الكبوت، تفصل سلك صغير من البطارية بخفة خبيرة، تقفله، ترجع، تطلع جوالها. بعد دقيقتين… فليشرات تشتغل.

تجمّدت. قلبي ضرب. "هذا وش؟ ليه؟"

ما ردّت. ضغطت تشغيل فيديو ثاني. الشاشة نورت… صورة نوف.

صورتها من كاميرا مراقبة داخل مكان يشبه صالة كبيرة، إضاءة بيضا، على الجدار لوحة كبيرة بنفس توقيع شهد. نوف واقفة عند طاولة، بيدها ظرف بني، تتكلم مع شخص مش واضح، الظهر بس. رفعت الظرف، حطته عنده، وبعدين… نظرت مباشرة للكاميرا، كأنها تعرف أنها مراقَبة، وطفّت ابتسامة على طرف شفايفها. انقطعت اللقطة.

وقفت وأنا أحس الأرض تميد. "هذا متى؟ وين؟ وش السالفة يا شهد؟"

تنفست شهد ببطء: "قبل أسبوعين. في نفس الاستوديو هذا."

"نوف هنا؟! بدون ما تعلم؟"

هزّت راسها: "كانت تدري عن المكان. بس تدري عشان شيء أهم."

قلت بعصب: "تكلمي عدل."

جلست على الكرسي، أشارت للكرسي المقابل. جلست. قالت: "الليلة هذي، بكل تفاصيلها، كانت فخ. بس مو فخ لك."

(الجزء الثامن: الحقيقة الأولى)

"في أحد يلف ويدور حولكم من فترة" قالتها وهي تفتح مجلد ثالث. "أحد يصوّر، يتنصّت، يحاول يصنع قصة مو موجودة. وأنا… أنا جمعت خيوط كثيرة. بس ما قدرت أكلمك إلا بالطريقة اللي تضمن إنك تترك البيت، وإن الشبكة حوالينا سلحفاة."

رفعت حاجبي: "ليش؟"

"عشان لو في جهاز يتنصّت عليك في بيتك، الليلة يتعطل. وعشان لو أحد يراقبك، يضيعك في البر. وعشان لو فيه من يحاول يدزك لخطأ، ما تطيح فيه هنا."

كنت أسمعها وأحس صدري يضيق، بس فيه شيء في كلامها… منطقي بطريقة غريبة.

قلت: "ونوف؟"

ابتسمت بسخرية رقيقة: "نوف أذكى مما تتخيل. هي اللي قالت لي: لا تكلمين عمر مباشرة. إذا كان فيه عين علينا، بنفضح خطتهم. خلّي الليلة تنشف، وبعدين نطيح عليهم."

قلت: "عيون علينا؟"

فتحت فيديو جديد. مشهد من بيتنا، الصالة، زاوية عالية. أنا جالس أشرب قهوة، نوف تقول: "ترى الشرقية مليانة شغل". أنا أضحك. حركة بسيطة من الزاوية اليسار، ظل صغير. ضغطت وقف. كبّرت الصورة. نقطة سوداء… عدسة.

لاصقة صغيرة جدا على كشاف سقفنا.

عرق بارد نزل على رقبتي. "كيف دخلوا؟"

"أنت دخلتهم. أو فكرهم أنك بتدخلهم." قالتها وهي تدور اللابتوب نحوي. "الهدف كان أنت. يبون يصنعون عليك ملف. يبون يجرّونك لليلة غلطة، يصورونها، وبعدين… ابتزاز. عنوان قصتك يوحي بشيء، صح؟" نظرت بعيني. "هم يبون القصة تصير حقيقة. وأنا قررت أسبقهم وأستخدم العنوان نفسه… على طريقتي."

(الجزء التاسع: ثلاث رسائل محذوفة)

طلعت جوالي. فتحت الواتساب. في ثلاثة محادثات فوق كانت مقروءة، كلها فيها رسائل محذوفة. جهة رقم غريب، الرسائل المحذوفة تكررت فيها كلمة "قابلني" حسب إشعار المعاينة القديم. رقم ثاني باسم "خالد معارض" فيه رابط قصير، محذوف. وثالث باسم "نوف" فيها "إذا جيت، لا تتصل…". ارتفع الدم في راسي. "مين حذفها؟"

شهد قالت: "النسخ الاحتياطي عندي. أنا قبل يومين دخلت على جهازك، بعلم من نوف، وركبت تطبيق بسيط يرسل نسخ مشفّرة. لا تزعل. كان لازم."

ضغطت على شفتي. خلاص، أي شيء معقول الليلة. "وش كان في الرسائل؟"

"الرابط يقود لصفحة مزيفة، فيها إعلان شغل وهمي، وفيها سكربت ياخذ أذونات، يفتح الكاميرا والمايك. والرقم الغريب كان يحدد موعد بمكان خاص. أما رسالة نوف… ديب فايك بصوتها، نفس حروفها. لكن عندنا الأصل، وعندنا التحليل الصوتي."

سكتّ. عطيتها نظرة تعب. "ليش أنا؟"

هزّت كتفيها: "لأنك رجل هادي، ثقة، وزوجتك معروفة بعملها. لو طحت، يطيحون فيكم اثنين. والابتزاز يجيب لهم فلوس وعلاقات."

(الجزء العاشر: الاستوديو وما يخفيه)

قامت شهد، راحت للوحة كبيرة مقلوبة على الجدار. سحبتها. خلفها حائط فيه فتحات صغيرة. طلعت منه صندوق معدني. فتحته. فيه فلاشات، هارد صغير، وشيء مثل جهاز تشويش بسيط. قالت: "أنا ما أبغى أكون هاوية. بس لما اللي يحبّونك يصيرون هدف، ما عاد فيه حياد."

أخذت نفس. "طيب، والخطة؟"

قالت: "الخطة بدأت من البر. هم كانوا متوقعين إنك تروح شهد، ويتبعونك، ويستدرجونك لشيء ما ينقال. بس الليلة، ما حد قدر يثبت عليك شيء. وطوال ما إحنا هنا، أنا عندي شبكة خاصة، معزولة. الآن علينا خطوة أخيرة."

"أي خطوة؟"

ابتسمت وهي تطفي نور المكان ما عدا مصباح مكتب: "نفتح باب ونقول للذيب: هلا بك. بس يدري أننا شايفينه."

قصة جنسية مصرية لما قابلت صديقة أختي

(الجزء الحادي عشر: كبسولة القمر)

حطّت الهارد في اللابتوب، فتحت بث مباشر على عنوان سري. الشاشة صارت تقسم أربع مربعات: كاميرا مدخل العمارة، كاميرا الدرج، كاميرا المطبخ عند شهد، وكاميرا صغيرة زرعتها قبل شوي عند الباب. قالت: "الذيب إذا شم ريحة لحم، يجي. عنوان القصة اللي ينزف بيضيع مخه. بس إذا شاف أن الأضواء متوزعة، والهريسة جاهزة، يمكن يطيح بيده."

كنت أبتسم وأنا ما بعد فهمت كل شيء. قالت: "لا تخاف، ما فيه شي بيوديك حد. بس نبغاه يجي يلقّط آثارنا، ونلقّطه."

رن جوالي فجأة. نوف تتصل من الشرقية. ضغطت قبول. صوتها ثابت: "وصلت الفندق. كيف الأمور؟"

نظرت لشهد. قالت لي بإشارة: "قل كل شي طبيعي."

قلت لنوف: "كل شي تمام. رجّعت شهد للبيت." نوف سكتت ثانية، ثم قالت: "خلك قريب منها الليلة. وبكرة الصبح بكلمك."

قفلت. ما قدرت أقرأ كل اللي بصوتها. لكني حسّيت ثقة غريبة.

(الجزء الثاني عشر: الضيف الثقيل)

على كاميرا المدخل، شخص بعباية راس وكمام وكاب يدخل العمارة بسرعة، يطالع يمين ويسار. في يده كيس صغير. شهد كبّرت الصورة. "شوف الخطوة. شوف طريقة اليد. هذا نفس الشخص اللي ظهر في كاميرا بيتكم الأسبوع الماضي."

قلبي يدق. "وش ناوي؟"

"بيعرف إذا عمر هنا. إذا شهد لحالها. بيحاول يثبت وجودك بأي طريقة. يكفي لو ريحة عطر رجل، أو كوب قهوة، أو ظلال اثنين."

قلت: "ومتى نتحرك؟"

قالت: "الحين."

فتحت درج، طلعت منه ريموت صغير. قالت: "الكاميرا اللي عند الباب فيها مايك. إذا قرّب، بنسمع."

(الجزء الثالث عشر: طرق بلا سلام)

دق الباب ثلاث دقات خفيفة. كانت الساعة قريبة من الواحدة. شهد رفعت حواجبها. "ما نتوقع قرابة. ما نفتح."

صوت من وراء الباب، مخنوق: "شهد؟ أنا جارة فوق. الماء عندي يهرّ، وتحت البيت فيه بلل. ممكن تلقي نظرة؟"

شهد طالعَت الشاشة. الشخص على المدخل مو جار. قالت بصوت عالي: "لحظة، أتصل بحارس العمارة."

سكت الصوت. ثواني. بعدها الباب يدق بقوة. ثم صوت مفتاح يحاول يلف. شهد قامت بسرعة، ركبت سلسلة الأمان. همست: "استعد."

هنا صار الوقت أبطأ. في راسي مشاهد كثيرة. أنا، رجل بسيط، أمسك مقبض كرسي خشبي بكل قوتي، وعيوني على الباب. شهد بيدها بخاخ فلفل، وباليد الثانية تجهز جوالها للتصوير. صوت المفتاح توقف. بعدها… هدوء. ثم تراجع خطوات، وهرولة على الدرج.

شهد فتحت شاشة الدرج. الشخص ينزل بسرعة. عند المدخل، طالع حواليه. جواله يطلع، يرسل شيء. بعدها انحاش.

شهد قالت: "ما راح يطوّل. بيرسل واحد ثاني."

قلت: "ليش أحس أني بوسط مسلسل، بس بدون موسيقى تصويرية؟"

ابتسمت: "الموسيقى التصويرية قلبك."

(الجزء الرابع عشر: الرسالة اللي تغيّر كل شي)

وصلني إشعار واتساب من الرقم الغريب نفسه. الرسالة هذه المرة واضحة، مو محذوفة: "صورنا زوجتك قبل أسبوع. وبنصورك الليلة مع صاحبتها. يا تدفع، يا نخلي عنوان قصتك حقيقة قدام العالم."

انقبضت يدي على الجوال. وريته شهد. ابتسمت وهي تهز راسها: "طيب. خلهم يفكرون أن اللعبة بيدهم."

كتبت لهم: "كم؟ وأبغا دليل." أرسلت الرسالة. فوريًا جاني مقطع قصير. كان مشهد نوف في الاستوديو، نفس اللي ورّتني شهد. لكن في هذا المقطع، مركبين صوت مزيف، كلمات مو كلام نوف. لكن اللي ما يعرف يصدّق.

شهد قالت: "خليهم يرسلون الموقع. بنختمها الليلة."

(الجزء الخامس عشر: رجعة للبر)

أرسلوا اللوكيشن. مكان قريب من المكان اللي تركنا فيه سيارة شهد. ضحكت بسخرية. "يبون يدوّرون حلقة مقفلة. ودك؟"

قلت: "أنا معك."

حضّرت شهد شنطة صغيرة: كشاف، بطارية، جهاز تشويش، كاميرا أكشن، ومفك. قالت: "بنسجل كل شيء. لو صار أي شي، نوف عندها كلمة مرور، تنشر الملف للجهات الصح."

طلعنا. الهواء البارد يقرص. أنا أقود، شهد تجهّز الأجهزة. قلبي يسابق العداد. ما عاد أفكر إلا بشيء واحد: الليلة، لازم تنتهي.

(الجزء السادس عشر: رمل وذئاب)

وصلنا المنطقة. نفس السكون. نفس البرد. نفس ضوء القمر متناثر على الرمل. بعيد، نور سيارة يشتغل ويطفي. شهد قالت: "ما تقرّب زيادة. نخليهم يظنون أننا متوترين."

وقفت على بعد. نزلنا. ما نسمع إلا صوت الرمل تحت أحذيتنا. فجأة، نور قوي يضربنا من بعيد. صوت رجل: "قف مكانك يا عمر!"

ضربني ضحك داخلي. يعرف اسمي. طيب. رفعت يدي. شهد بجنبي، هادئة. تقدموا شخصين، واحد ماسك كاميرا، الثاني بيده سكين صغيرة، للأثر أكثر من الفعل. قال صاحب السكين: "وين رجالك يا عمر؟ ما فيه رجال؟"

قلت: "ما تحتاجون رجّال. عندكم كاميرا، صح؟ خل نصوّر مشهد مرتب."

ضحكوا. أحدهم قال: "اليوم بنخلي قصتك ترند."

شهد رفعت يدها لستراند شعرها… وفي الحركة نفسها ضغطت زر صغييير. جهاز التشويش اشتغل. الكاميرا اللي بيد الرجل أعطت فلاش، ثم شاشة سوداء. الصوت انقطع في مايكاتهم. ارتبكوا.

شهد تقدّمت خطوة: "تبون دليل؟ أنا عندي الدليل. عندي وجيهكم في مدخل العمارة، عندي أصواتكم، عندي رسائلكم. الليلة، يا تسلّمون كل شي، يا بكرة تصحون ووجيهكم في كل جروب معروف."

الرجل اللي معه سكين تراجع نصف خطوة. قلت له وأنا أتقدم: "أسمع يا ذيب. قصص الكبار ما هي جريمة لنا. جريمة اللي بيصنعها عليكم. أنت اخترت عنوان غلط لقصة غلط."

صمت لحظات. بعدين، من السيارة البعيدة، الباب انفتح. رجل ثالث نزل. طويل، في مشيته ثقة. اقترب. لما قرب، شفت وجهه تحت نور القمر… وجه أعرفه. خالد. "خالد معارض" اللي باسمه الرابط المحذوف.

قلت: "أنت؟"

ابتسم: "كلنا أصحاب، يا عمر. شغلة بسيطة ونعدّي. عطونا اللي عندكم وخذوا اللي نبيه. لا نضيع وقت."

شهد قالت: "لا عاد تلوّي الكلام. عطنا الهارد اللي فيه النسخ المصوّرة. وإلا…"

قاطعها بصوت بارد: "وإلا؟"

أشرت للسماء. فوق، طيارة درون صغيرة تومض. خالد رفع عينه. شهد قالت: "ترى شغّالة بث مباشر لقروب ما ينمسح. أول ما تتكسر، يتنشر. اختر يا خالد."

خالد نظر لرجاله. واحدهم بدأ يلعن. الثاني ارتبك. فكروا. ثم خالد مد يده، ورمى فلاش صغير باتجاه الرمل. قال: "ما فيه غير هذا الليلة. والباقي؟ فوقنا ناس أكبر منكم."

شهد أخذت الفلاش. أعطته لي. هم تراجعوا ببطء. خالد قال وهو يمشي: "القصص ما تنتهي هنا. بس الليلة… لكم."

تركناهم يروحون. ما نلحق. اللعبة مو مطاردة. اللعبة توثيق وختم.

(الجزء السابع عشر: ما بعد العاصفة)

رجعنا للسيارة. قلبي يهزني. شهد فتحت الفلاش على اللابتوب المحمول. فيه مجلدات، أسماء توجع القلب. بيوت ناس، غرف نوم، صالات، أحاديث مسائية، كلها مسروقة. ابتلعنا الغصة. شهد قالت: "بكره الصبح، نوف ترفع البلاغ كامل مع الأدلة. فيه وحدة مختصة تعرفها. وأنا… بسكر المكان هذا لفترة."

قلت: "والبيت؟"

"بننظفه. كل كاميرا، كل مايك. وبعدها… بنغير قواعد اللعبة. لا واي فاي مفتوح. لا روابط غبية. لا رد على أرقام ما نعرفها."

هزّيت رأسي. الليلة علمتني أكثر من ألف محاضرة.

(الجزء الثامن عشر: اعترافات تحت الصبح)

طلع الفجر. وأنا، لأول مرة من مدة، حسيت أن النفس يدخل ويطلع بدون حجر. نوف اتصلت. صوتها فيه تعب، بس قوة. قالت: "شكراً إنك سمعت كلام شهد. وشكراً لأنك ما سمحت للقصة تنكتَب عنك."

قلت: "أنتي اللي كتبتِ الخطة. أنا مجرد ممثّل جيد."

ضحكت خفيفة. "أعرف رجال كثير، بس قليل اللي يوقف عند أول خطوة غلط وما يكمل. وأنا… ما أبغى قصتنا نصيرها عنوان لشيء مو لنا."

سكت شوي. قلت: "ونوف… أنتِ ليه جيتي الاستوديو قبل أسبوعين؟"

قالت: "جيت أنا وشهد نركّب سنارة للصيّاد. خليناه يعتقد أني هدف سهل. كل ثانية فيها كانت محسوبة. والليلة، صاد نفسه."

أقفلت وأنا أبتسم. في قلبي سؤال كبير ينقال بكل بساطة: "هل انتهت؟"

(الجزء التاسع عشر: تنظيف البيت)

بعد النوم ساعتين، رحنا البيت. شهد مع شنطة أدواتها. بدينا نفك الكشافات. كاميرا لاصقة فوق المكيف. مايك صغير في قاعدة مزهرية. قطعة USB غريبة على بلايستيشن. حتى محول ثلاثي فيه شريحة. كل زاوية فيها عين. كل عين لها ذاكرة.

جمعنا كل الأجهزة في كيس أسود. شهد صبت عليها سائل يذيب اللوحات. تفتّتت. قالت: "اللي ركبها مؤذي، بس مو ذكي مرة. ترك آثر توقيع."

قلت: "نفس خالد؟"

هزّت رأسها: "أكبر منه. بس نجلّي طبقات. بلوك بعد بلوك."

(الجزء العشرون: عنوان قصتنا… الحقيقي)

المساء جا. جلست مع نفسي أكتب. عنوان القصة اللي يبونه هم كان رخيص. "صديقة زوجتي والبر والعطر والليلة اللي ما تنسى." عنوان ينغز الفضول ويشد رجول كثير. وأنا خلّيته كما هو… بس قلبت المعنى. خليته طُعم لهم. خليته مرآة لنا. خذلنا رغبتهم في فضيحة، ورفعنا رغبتنا في حماية بيتنا.

لو كنت تقرا لين هنا، يمكن حسّيت أن القصة رايحة لاتجاه ثاني. يمكن انتظرت لحظة زلّة، لحظة مشهد "كبار فقط". وأنا أخدت يدك للمكان اللي كانوا يبغون ياخذوني له… بس بدون ما نحط رجل. حرّكت فيك فضولك، وخليته يشوف نفسه. وفي اللحظة اللي توقعت فيها نزلق، وقفنا وقلنا: لا.

هذه الليلة علمتني:

أكبر فخ… يبدأ بعنوان مغري.

أكبر وفاء… يبدأ بصدق صغير.

وأكبر أمان… يبدأ بأنك تدق الباب على نفسك قبل ما يدقه الذئب.

أرسلت الملفات مع نوف للجهات. شهد قفلت الاستوديو مؤقت. سيارتها رجعناها بورشة صديق، وركّبنا سلك البطارية مكانه. والبر… صار عندي معنى ثاني. مو بس رمل وظلام. صار صفحة بيضا، كتبت عليها نهاية القصة اللي ما كتبوها هم.

وأنا… جلست على نفس الكنبة اللي بدأت منها. ريموت بيدي. بس هالمرة، قبل ما أشغل المسلسل، رفعت رأسي ونظرت لزاوية السقف. نظرة طويلة. ابتسمت وأنا أقول: "العيون على العين. والعنوان… علينا نختاره، مو هم."

(ملحق قصير: رسالة أخيرة)

بعد يومين، وصلني إيميل بلا مرسل واضح. فيه جملة واحدة: "القصة ما انتهت." تحتها رابط. ما فتحته. مسحته، وأرسلت الهيدر كامل لواحد مختص في الأمن السيبراني. الرد جاء بعد ساعات: "محاولة فيشينغ. شغل هواة."

رميت الجوال على الطاولة، وصبيت فنجال. سمعت نوف تفتح الباب وهي ترجع من دوامها. دخلت مبتسمة، لمعت عيونها وهي تقول: "اشتقت؟"

قلت وأنا أمد يدي لها: "أكثر من اشتياقهم للفضيحة."

ضحكت وهي تجلس جنبي. فتحت التلفزيون. الموسيقى التصويرية رجعت. لكن في القلب، في هذا البيت، صار في صمت من نوع ثاني. صمت أمان.

وبكذا، إذا في أحد لسه يدور عنوان يفضحنا… بنعطيه عنوان يفضحهم هم.

Zake
Zake
تعليقات